دعم فرنسا لوساطة موسى في الأزمة اللبنانية

دوست بلازي يؤكد بعد محادثاته مع أبو الغيط

TT

أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن دعم بلاده لجهود الوساطة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لحل الأزمة السياسية على الساحة اللبنانية، وقال «ان الهدف من ذلك هو تشجيع كل الأطراف اللبنانية على الاتفاق معا في إطار الحوار، وأن نمنع أية محاولات لزعزعة استقرار لبنان وندعم حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وأن نضع لبنان في منأى عن أي تدخلات أجنبية وخارجية ومتابعة تنفيذ القرار 1701 والاستجابة لتطلعات اللبنانيين المتمثلة في أن يحاكم مرتكبو الجرائم في لبنان».

وأعرب دوست بلازي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة مساء أول من أمس، عن أمله في إنجاح مؤتمر «باريس 3» لدعم لبنان، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية في 25 الحالي، مشيرا إلى أنه وجه الدعوة لنظيره المصري للمشاركة في المؤتمر، مع عدد كبير من وزراء خارجية الدول العربية والدول ذات التأثير في القضية اللبنانية وخاصة المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة.

وقال دوست بلازي «أطلعني الوزير أبو الغيط على فحوى المناقشات التي دارت بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت حيث تم الاتفاق على أن نشجع الإسرائيليين على تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها أمام الرئيس عباس، وأيضا أن نحث الفلسطينيين على تجاوز انقساماتهم وأن يجتمعوا في حكومة يمكن للمؤسسات الدولية أن تعمل معها». وأوضح دوست بلازي، الذي توقف في القاهرة خلال عودته من الرياض، «بالنسبة للعراق كان للجانبين نفس التحليل حول القلق لما يجري ونرغب في أن تكون هناك عملية سياسية قائمة على الشمولية تسمح بأن يشارك الجميع في إدارة البلاد بشكل كامل».

وحول أزمة الملف النووي الإيراني قال بلازي «لاحظنا أن اعتماد القرار 1737 بالإجماع في مجلس الأمن يوجه رسالة واضحة جدا لإيران، وهي إما أن تفهم إيران أن عليها أن تعمل مع المجتمع الدولي وإما تعزل نفسها علما أن القرار 1737 يترك باب الحوار مفتوحا إذا أرادت إيران ذلك».

من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن اعتقاده أن حل الأزمة الحالية على الساحة الفلسطينية في يد الفلسطينيين، وقال «أبناء فلسطين عليهم أن يدافعوا عن قضية فلسطين وألا يحرقوا قضيتهم».

وأضاف «في إطار محادثاتي مع الوزير الفرنسي اتضح لنا أن الإسرائيليين لم يلتزموا بوعودهم، أي لم يفرجوا عن الأموال وتم رفع عدد قليل جدا من الحواجز بما لا يؤدي إلى تسهيل الهدف المطلوب لإتاحة الفرصة للفلسطينيين على الحركة».

وردا على سؤال عما إذا كان سيعقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المقبلة إلى مصر، قال «ليس واردا على حد علمي مثل هذا اللقاء بحضور رايس وهو مستبعد». وحول ما إذا كان هناك اجتماع رباعي مصري أردني فلسطيني إسرائيلي قال أبو الغيط «عندما تكون الأرضية ممهدة لمثل هذا الاجتماع».