السفارة السعودية بالجزائر تنفي اعتقال 2 من دبلوماسييها بتهمة الصيد المحظور

TT

نفت السفارة السعودية في الجزائر تعرض دبلوماسيين سعوديين يعملان بمصالحها، للاعتقال على أيدي قوات الأمن بسبب اصطياد نوع من الغزال يحظره القانون الجزائري، بحسب ما زعمت صحف محلية أمس. وقال مصدر مسؤول في السفارة لـ«الشرق الأوسط» إن جزائريين مقيمين في ولاية البيض (500 كلم جنوب غربي العاصمة) «وجهوا دعوة لموظفين بالسفارة فلبيا الدعوة ثم عادا. هذا ما في الأمر».

وكانت صحيفتا «الخبر» و«الوطن»، أفادتا أمس بأن قوات الدرك الوطني بمنطقة بريزينة التابعة إداريا لولاية البيض، اعتقلت دبلوماسيين سعوديين اثنين وثمانية جزائريين بتهمة اصطياد غزال اللقمي المنتشر بالمنطقة، وهي فصيلة من الغزال يعاقب القانون من يصطادها بالسجن لفترة قد تصل الى ثلاث سنوات. ويمنع القانون أيضاً اصطياد طائر الحبار، وسبق أن تعرض العشرات من الصيادين الجزائريين والأجانب للاعتقال والتحقيق بتهمة اصطياده، بعضهم دفع غرامة نظير الإفراج عنه.

وقالت «الخبر» إن قوات الدرك وضعت أمام قاضي التحقيق أسلحة نارية كانت بحوزة الدبلوماسيين، مضيفة ان القاضي استمع إليهما والى الجزائريين الثمانية المتهمين بإرشادهما على أماكن انتشار غزال اللقمي.

ومن جهته، قال مصدر السفارة السعودية، إن الدبلوماسيين «كانا على مائدة كريمة رفقة أصحاب الدعوة حيث فضلوا التنقل إلى مكان مفتوح للاستمتاع بوجبة العشاء، وانضم إليهما صياديون بالمنطقة كانوا حاملين سلاحا ناريا». وأضاف المصدر أن الدبلوماسيين «يعلمان أن صيد الغزال محظور ويعرفان أن القانون يردع الصيادين، والجميع في السفارة ملتزمون بذلك. وقد عادا في اليوم الموالي إلى الجزائر العاصمة وهما اليوم (أمس) في منصبي عمليهما». ورفض المصدر الكشف عن موقعي الشخصين في السفارة.

وكتبت الصحف مرات عديدة عن اعتقال أجانب يتحدرون من جنسيات عربية أساساً، في ولايتي البيض والنعامة وبعض المناطق السهبية، بسبب اصطياد حيوانات محمية. وذكرت تسريبات أن الكثير من الأجانب تنقلوا إلى مناطق الصيد بناء على دعوة من مسؤولين كبار في الدولة.