الحكومة العراقية عازمة على إعدام برزان والبندر رغم المناشدات الدولية

TT

على الرغم من الدعوات والمناشدات الصادرة من منظمات وجهات دولية وعربية وأخرى معنية بحقوق الإنسان لإيقاف تنفيذ حكم الإعدام في العراق، إلا أن الحكومة العراقية عازمة على المواصلة والاستمرار بتنفيذ الحكم على كل متهم يصدر بحقه لإنهاء حدة العنف في البلاد على حد تعبير المسؤولين الحكوميين.

حيث أكدت مصادر في مجلس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» انه لم يتم تحديد موعد معين لغاية الآن من اجل تنفيذ حكم الإعدام بحق كل من برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وعواد البندر، رئيس محكمة الثورة في عهد صدام، مشيرا الى أن الحكومة عازمة على تنفيذ قرار محكمة الجنايات العليا الخاص بإعدام المتهمين، ولا يوجد أدنى شك للتراجع عنه بالرغم من المناشدات والزوبعات الإعلامية التي أثيرت بعد إعدام صدام حسين. وأكد القاضي رائد جوحي في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان «مسألة تنفيذ الحكم هي خارج اطار سلطة المحكمة الجنائية العليا، وأنها خاضعة للسلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة العراقية، وبموجب القانون العراقي فان عملية التنفيذ مسؤولة عنها الحكومة ولا يتطلب من المحكمة أي دور سوى حضور احد القضاة ممثلا عنها في يوم التنفيذ الذي لم نبلغ به لحد الآن»، موضحا ان القضايا الأخرى المتهم فيها أعوان النظام السابق «ستستمر حتى وإن تم إعدام أو موت المتهمين اثناء فترة المحاكمات». وأكد علي الأديب، عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد أمس الأحد في تصريح صحافي ان المناشدات العديدة لن تؤخر اعدام برزان والبندر لأنهما قاما بجرائم ضد الإنسانية بحق العراقيين على مدى سنين طويلة. وأضاف الاديب، وهو قيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي «ان المتهمين سيتم تنفيذ الحكم فيهما في وقت قريب جدا من دون ان يحدد موعد التنفيذ، وستخضع عملية تنفيذ الحكم الى رقابة شديدة». ودعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالحاح، أمس، الحكومة العراقية الى تعليق تنفيذ أحكام الاعدام وسط جدل دولي حاد بعد أسبوع من اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا. فيما أعلن مسؤولان عراقيان كبيران امس، انه لم يتم بعد تحديد موعد لإعدام برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق.

وكان يفترض أن ينفذ حكم الاعدام شنقا يوم الخميس الماضي في برزان والبندر اللذين أدينا مع صدام حسين في قضية الدجيل. لكن تنفيذ الحكم أرجئ «نظرا للضغوط الدولية والعربية التي أثارها» تسريب شريط يصور عملية إعدام صدام حسين، حسبما ذكر مسؤول قريب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. وتحدث نواب عراقيون اول من امس عن احتمال اعدامهما فجر الاحد (امس)، وهو ما لم يحدث أيضا.