مصير الطائرة الإندونيسية المنكوبة ما زال غامضا رغم تعزيز عمليات التفتيش

TT

بعد ستة ايام على الاختفاء الغامض لطائرة بوينغ 737 في اندونيسيا، لم تتمكن عمليات البحث المكثفة بعد من تحديد موقع حطام الطائرة التي اختفت وعلى متنها اكثر من 100 شخص بشرق إندونيسيا.

وقال جوكو، أحد مسؤولي الانقاذ في ماكاسار عاصمة إقليم سولاويزي الجنوبي لوكالة الانباء الالمانية «ما زال عمال الانقاذ غير قادرين حتى هذه المرحلة على رصد الطائرة المفقودة».

وقال ضابط في سلاح الجو الاندونيسي «حسب المعلومات التي تلقيناها الآن ستشارك مروحيتان اضافيتان في عمليات البحث». ولم يوضح اي جهة ارسلت المروحيتين، لكنه قال انه طلب من شركة «بيرتامينا» النفطية تأمين مروحيات للتحليق فوق المناطق التي يمكن للطائرة ان تكون تحطمت فيها. ويشارك 2700 شرطي وعسكري ومسعف في عمليات بحرية وجوية وبرية في منطقة جزيرة سولاويزي لتحديد موقع تحطم الطائرة.

وكانت الطائرة تقل 96 راكبا (85 راشدا و11 طفلا، بينهم اربعة رضع، اضافة الى ستة من افراد الطاقم). ووصل فريق اميركي من خبراء الطيران اول من امس السبت الى اندونيسيا للمساعدة في التحقيق في الاختفاء الغامض للطائرة. وصرحت شانون كوين، المتحدثة باسم السفارة الاميركية لوكالة الصحافة الاميركية، ان «الفريق سيحقق في سبب تحطم الطائرة عندما يتم تحديد مكانها». واضافت ان «جهدا منفصلا يتم بذله لمساعدة فريق البحث والانقاذ الاندونيسي». ويضم الفريق الذي رفض الحديث للصحافة اثنين من اعضاء مجلس سلامة النقل الوطني واثنين من شركة بوينغ وواحدا من ادارة الطيران الفيدرالي وعضوا في شركة «جنرال الكتريك».

وقال مسؤولون انه من المقرر ان ينضم خبراء آخرون من الحكومة الاميركية ومحققون من الشركات الى عملية البحث عن ناجين او انقاض الطائرة.

وقال الكابتن ميلادي المتحدث العسكري في ماكاسار، نقطة تنسيق جهود التفتيش، ان نحو 700 جندي وأربع طائرات هليكوبتر اخرى ستضاف الى عملية البحث عن الطائرة. وكان أقرباء ركاب الطائرة المنكوبة التقوا نائب الرئيس الاندونيسي ودعوه الى بذل المزيد من الجهد.

وقال ميلادي عندما سئل عن فرص العثور على الطائرة ان «هناك تفاؤلا ولكن لا يوجد ضمان» حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

وتركز البحث في البداية على مناطق سولاويزي الغربية حيث تم تسلم اشارات الطوارئ يوم الاثنين عندما فقدت الطائرة دون اي نداء استغاثة من الطيار، ولكن تم توسيع البحث ناحية الشمال والشرق. ولم يسمع اي شيء عن الطائرة منذ التقاط قمر صناعي سنغافوري اشارة وردت من منارة بالطائرة لتحديد الموقع في حالة الطوارئ.

وقال الطيار خلال ما وصفه مسؤولون بأنه آخر اتصال ببرج المراقبة الجوية في ماكاسار ان الطائرة واجهت رياحا وتحتاج الى تنسيق من اجل الامان. واستمرت اجهزة الرادار في تعقب الطائرة لبعض الوقت بعد ذلك.

وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا الذي قام بزيارة لمركز تنسيق مهمة البحث والانقاذ في ماكاسار إن عمليات البحث ستتواصل حتى العثور على الطائرة المفقودة «مهما استغرق ذلك من وقت».