أصيب خمسون شخصا على الأقل في اشتباكات بين نشطاء ورجال الشرطة في بنغلاديش أمس، تزامنا مع انطلاق حركة لتعطيل وسائل النقل تستمر ثلاثة ايام بهدف عرقلة الانتخابات المقبلة.
وذكر شهود عيان لوكالة رويترز للانباء، أن رجال شرطة أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي وقعت في حي شيامولي السكني بالعاصمة داكا.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية ضد النشطاء من تحالف متعدد الاحزاب يقاطع الانتخابات العامة التي ستجرى في 22 يناير (كانون الثاني) والذين كانوا يلقون حجارة ويلوحون بالعصي.
وتعهدت الشرطة بإحباط محاولة تعطيل وسائل النقل، ولكن التعطيل مضى قدما بشكل كبير وكانت الحركة المرورية ضعيفة في شوارع العديد من المناطق. وقال الشهود إن الشرطة احتجزت نحو 30 فردا في شيامولي ومدن أخرى، حيث اشتبك المحتجون مع الشرطة وهم يشقون طريقهم وسط الحواجز.
وحظرت الشرطة التجمعات وأشكال الاحتجاج الأخرى في محاولة للحفاظ على النظام خلال فترة الاستعداد للانتخابات متوعدة بالتعامل بحزم مع المخالفين.
ولكن التحالف الذي تقوده رئيس الوزراء السابقة الشيخة حسينة تعهد بالمضي قدما في تعطيل وسائل النقل.
وتفاقمت الأزمة السياسية التي تشهدها بنغلاديش منذ فترة طويلة، بعد أن أعلن تحالف الشيخة حسينة مقاطعة الانتخابات، متهما الحكومة المؤقتة المكلفة تنظيمها بمحاباة خصومه.
وقال مسؤولو السكك الحديدية إن المحتجين أوقفوا القطارات عند تقاطعات رئيسية. وفي سافار الواقعة على بعد 25 كيلومترا من العاصمة هاجم محتجون سيارات حاولت تجاهل تعطيل وسائل النقل. وتوقفت أيضا الشحنات من الميناء البحري الرئيسي والعديد من المنافذ الحدودية التي تربط الهند وميانمار.
وقال التحالف إن تعطيل وسائل النقل يهدف إلى حمل الرئيس على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة المؤقتة وإجبار اللجنة الانتخابية على تحديد مواعيد جديدة للعملية الانتخابية.
وتتهم الشيخة حسينة الرئيس بمحاباة منافستها البيجوم خالدة ضياء في الانتخابات المقبلة. إلا أن الرئيس رفض تأجيل موعد الانتخابات بسبب قيود دستورية.
وأنهت البيجوم خالدة ضياء رئيسة حزب بنغلاديش الوطني فترة رئاستها للحكومة التي استمرت خمسة أعوام بنهاية أكتوبر، وسلمت السلطة للحكومة المؤقتة.
من جانب آخر، صادرت قوات الأمن مواد لتصنيع القنابل واوقفت ستة مشتبه بهم في اطار غارة نفذتها في بلدة بالقرب من العاصمة، حسب بيان صادر عن شرطة مكافحة الشغب.
وأفادت وكالة اسوشييتد برس، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت ستة من ناشطي تنظيم جماعة المجاهدين البنغالية، ويأتي ذلك بعد اعتقال ناشطين آخرين اثنين من التنظيم الشهر الماضي في باص بالقرب من العاصمة داكا.
وتتهم جماعة المجاهدين بتنظيم سلسلة من التفجيرات في البلاد اوقعت 26 قتيلا على الاقل، واصابت العشرات خلال عام 2005.