3 ألوية من الجيش العراقي تستعد للمشاركة في حملة بغداد الأمنية

هيئة علماء المسلمين تدعو قادة الجيش السابق «لتحرير العراقيين»

TT

مع اقتراب الشروع بخطة أمنية واسعة في بغداد، دعا مسؤول عراقي سكان بغداد الى التعاون مع الاجهزة الامنية في «التصدي للمجرمين ومثيري الفتن»، فيما أكد آخر على ان ثلاثة ألوية عراقية من الشمال الكردي والجنوب الشيعي ستستقدم للمشاركة في الحملة الامنية في بغداد؛ وهي حملة تعتبر مهمة للآمال المعولة على تجنب الحرب الأهلية.

وقال الدكتور سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء، أمس، إن الحكومة العراقية عازمة على مواجهة مجاميع المسلحين والميليشيات والحد من مظاهر التسلح واقتصار حمل السلاح على القوات الحكومية فقط مع ضرورة ملء الفراغ الأمني الذي تشهده بعض الأحياء السكنية. من جهته، قال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، انه واثق من ان الألوية الثلاثة الاضافية ستنشر في مكانها عما قريب، وان الحكومة مصممة على قمع تسلل الميليشيا الى القوات المسلحة. وأضاف ان هناك خطة الى جانب هذه الخطة الامنية لمحاولة تطهير وزارتي الداخلية والدفاع من هذه العناصر. وأشار الى ان ذلك يستغرق وقتا. ولكن من دون هذه الخطة فان الناس لن يثقوا في القوات المسلحة. الى ذلك، دعت هيئة علماء المسلمين أمس قيادات الجيش العراقي السابق للعمل على اعادة تنظيم وحدات الجيش وانتظار الفرصة «لتحرير العراقيين». وقالت الهيئة التي يعتبرها كثيرون المرجع الديني للعرب السنة في العراق، في بيان بمناسبة عيد الجيش العراقي الذي يوافق السادس من يناير (كانون الثاني) إن ذكرى تأسيس الجيش «تمر بعد أربع سنوات من تآمر الاحتلال عليه من خلال حل مؤسساته وتسريح منتسبيه.. والعراق ينحدر الى واقع مؤلم تلعب الدول بمقدراته ويذل الاحتلال شعبه». وأضاف البيان «نحن على يقين ان العراق لن يستعيد عافيته ولن ينال من جديد حريته وكرامته حتى تعود هذه المؤسسة المهمة الى مكانها الطبيعي». وقال البيان ان الآمال معقودة على قوات الجيش العراقي القديم «ان تعيد تنظيم نفسها وتتهيأ لاهتبال الفرصة المناسبة لتحرير العراقيين من الاحتلال وعملائه واسترداد حقوقهم».

وكان المالكي قد جدد في كلمته اول من امس بمناسبة عيد الجيش، الدعوة لضباط الجيش السابق ومنتسبيه للعودة الى الجيش الجديد. وقال المالكي ان الجيش العراقي سيقوم باستيعاب الضباط من الرتب العالية وفقا لخبراتهم واختصاصاتهم، وسيتم صرف رواتب تقاعدية للذين لن يتم استيعابهم. واستثنى المالكي الضباط الذين «تلطخت أيديهم بدماء العراقيين».