روبرت غيتس: 92 ألف جندي سينضمون للقوات الأميركية

لم يوضح ما إذا كان جزء منهم سيرسل إلى العراق

TT

أقر روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي خلال جلسة الاستماع التي جرت امس امام اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ بان «اخطاء كبيرة» ارتكبت في العراق، واعلن في الوقت نفسه عن خطط لتدريب حوالي 92 الف جندي سينضمون للقوات الاميركية لكنه لم يوضح ما إذا كان جزء من هؤلاء سيرسلون الى العراق.

وقال غيتس إن ادارة الرئيس جورج بوش ستراجع موقفها بزيادة عدد القوات الاميركية في العراق اذا وجدت واشنطن ان الحكومة العراقية لا تتجاوب مع خططها الجديدة او لا تتعاون ولم تلتزم بما تعهدت به. وقال غيتس إنه خلال بضعة شهور يمكن ان يدرك الاميركيون ما إذا كانت الاستراتيجية التي اعلنها بوش ستحقق النتائج المرجوة. وأمطر أعضاء اللجنة غيتس بوابل من الاسئلة كانت تشكك معظمها في جدية العراقيين (حكومة نوري المالكي). وحاول رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بيس، الذي كان الى جانب غيتس، تهدئة مخاوف الاعضاء من الاخفاق العسكري، وقال ضمناً ان انسحاباً تدريجياً (كما يطالب الديمقراطيون) سيعرض القوات الاميركية برمتها الى الخطر. وقال إنه لا يستطيع تقديم ضمانات حول تعاون العراقيين (حكومة نوري المالكي) وأوضح «قالوا لنا إنهم سيتعاونون وإذا اوفوا بوعودهم فإن الاستراتيجية الجديدة ستنجح بالتأكيد».

وقال غيتس، الذي كان قد مثل الخميس أمام اللجنة العسكرية لمجلس النواب، امس امام مجلس الشيوخ إن هناك قلقاً واسعاً يساور جميع الاميركيين حول الاستراتيجية الجديدة. لكنه أكد أن الرئيس بوش اجرى مشاورات واسعة ومفصلة مع القادة الاميركيين العسكريين في العراق وأنهم الآن يدعمون الاستراتيجية الجديدة، واشار الى ان موقفهم هم كذلك يشترط مساندة حكومة نوري المالكي لهذه الاستراتيجية، خاصة عدم عرقلة العمليات العسكرية بدوافع سياسية او طائفية. وقال في هذا الصدد «إنهم يعتقدون انها خطة سليمة يمكن أن تحقق إذا أوفت الحكومة العراقية بما التزمت به». وسئل غيتس كثيراً عن الدوافع الحقيقية لإرسال مزيد من الجنود الى هناك وما اذا كان ذلك لن يعرض المزيد من الاميركيين للخطر، ودافع غيتس عن القرار بقوله إن ارسال مزيد من القوات يعني ابعاد الخطر بصفة عامة وتحقيق الاستقرار لكن كل ذلك رهين تعاون العراقيين».

وقال أعضاء في اللجنة إن غيتس ترك انطباعاً أفضل امس من مداخلته اول من امس على الرغم من ان معظم اعضاء اللجنة قالوا بعد انتهاء جلسة الاستماع ان الرئيس بوش انتظر أكثر مما يجب لإصلاح الاخطاء التي حدثت في العراق، وانه يعالج الآن الاخطاء بخطأ جديد.