استطلاع: خطاب بوش حول العراق.. لم يقنع الأميركيين

جذب 42.5 مليون مشاهد بزيادة 5 ملايين عن خطاب ذكرى 11 سبتمبر

TT

افاد استطلاع للرأي بثته أمس شبكة «سي بي اس» التلفزيونية الاميركية، بأن نصف الأميركيين لم يقتنعوا بالاستراتيجية الجديدة حول العراق التي أعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش، وانهم معارضون؛ بالتالي لإرسال جنود إضافيين الى العراق.

ووافق 37% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع على خطة بوش التي تنص على إرسال أكثر من عشرين الف جندي اضافي الى العراق في محاولة لإحلال الاستقرار فيه. وعلى الرغم من إقرار الرئيس الاميركي في خطابه بارتكاب أخطاء في العراق، إلا انه لم ينجح في انتزاع ثقة مواطنيه في خطته الجديدة؛ إذ قال 68% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم لا يزالون «قلقين»؛ وهي النسبة نفسها التي عبرت عن هذا القلق قبل خطاب بوش الأخير. وعبر 28% عن ثقتهم بإدارة بوش في العراق، بينما كانت هذه النسبة 30% قبل الخطاب.

الى ذلك، ذكرت مؤسسة نيلسون ميديا ريسيرش، ان خطاب الرئيس بوش اجتذب 42.5 مليون مشاهد؛ أي أكثر مما اجتذب خطاباه السابقان عن حالة الاتحاد. ولكن الكلمة التي أذيعت على الهواء واستغرقت 30 دقيقة فجر الخميس والتي تحدد استراتيجية بوش الجديدة التي طال انتظارها عن العراق، لم تكن أكثر خطبه جذبا للمشاهدين على الإطلاق. واجتذب الخطاب الذي نقل على الهواء من مكتبه بالبيت الابيض ما يزيد بنحو 5.5 مليون مشاهد أميركي عن مشاهدي خطابه في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر (ايلول). وتجاوز بكثير 23 مليون مشاهد؛ وهو مستوى قياسي بالنسبة لبوش لحديثه في قاعدة عسكرية في كارولاينا في يونيو (حزيران) عام 2005 عندما سعى لحشد التأييد لاستمرار التدخل الاميركي في العراق.

لكن مشاهدي خطاب الخميس جاءوا أقل بنحو 5.3 مليون من مشاهدي خطابه في مايو (ايار) الذي دعا فيه الى ارسال قوات الحرس الوطني الى حدود المكسيك.

وبدا عدد المشاهدين هذه المرة قليلا بالمقارنة مع خطابين لبوش هما كلمته بعد هجمات 11 سبتمبر مباشرة، والتي اجتذبت 82 مليون مشاهد وإنذاره للرئيس العراق صدام حسين في مارس (آذار) عام 2003 قبيل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واجتذب الخطاب 73.4 مليون مشاهد.

ولكن خطاب بوش أول من امس اجتذب عددا أكبر من مشاهدي خطابيه الاخيرين عن حالة الاتحاد اللذين اجتذبا 41.7 مليون و38.4 مليون مشاهد على التوالي، رغم أن كلا من هذين الخطابين استمر ساعة أو أكثر. والعدد الذي اوردته مؤسسة نيلسون، شمل مشاهدي الشبكات الاربع الرئيسية؛ وهي «ايه.بي.سي» و«سي.بي.اس» و«ان.بي.سي» و«فوكس»، فضلا عن ثلاث شبكات باشتراكات وشبكة يونيفيجيون الناطقة بالإسبانية.