تركي الفيصل: الإرهابيون أخطأوا التقدير للتفريق بين الرياض وواشنطن

TT

أكد الأمير تركي الفيصل سفير السعودية لدى الولايات المتحدة أن «الارهابيين اخطأوا التقدير في محاولاتهم التفريق بين بلدينا»، مبينا أن «محاولاتهم خلقت تصميما نتج عنه المزيد من التعاون والتنسيق بيننا وان ذلك يتخطى الحرب على الارهاب».

وأكد الأمير تركي الفيصل خلال كلمة ألقاها أول من أمس أمام أعضاء وطلاب جامعة بريغهام يونغ في مدينة سولت ليك في ولاية يوتاه، متانة العلاقات بين البلدين، والتي كانت نتيجة لعمل جاد من الجانبين أثمرت الكثير من الاشياء الايجابية، موضحا انه بعد اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الأميركي جورج بوش في ابريل عام 2005 على مستوى رسمي فإن العلاقات بين البلدين اصبحت اقوى مما كانت عليه. واوضح السفير السعودي، الذي التقى رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، بأن علاقات البلدين تقوم على ست ركائز، وهي الحرب على الارهاب والنفط والتجارة واستقرار الشرق الاوسط والتعاون العسكري والعلاقات الشخصية العريقة بين الشعبين، واشار في كلمته إلى ان هناك العديد من المجالات التي يمكن للبلدين من خلالها تقوية اواصرهما مستقبلا «تتمثل احداها في اقامة صلات قوية بين الحكومتين عبر وسائل مثل الحوار الاستراتيجي السعودي ـ الأميركي الناجح الذي يؤسس للتعاون بين البلدين، وثانية هذه الوسائل والادوات تكمن في تحقيق المزيد من الاتصال بين الشعبين».

وبين انه من اجل هذه الغاية فإن بلاده تكفلت بعدد من برامج المنح الدراسية لآلاف الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج، وثالثا فانه يتعين ان يكون هناك تركيز على تطوير علاقات افضل مع الكونغرس الأميركي، ومع المزيد من المشرعين الأميركيين، وان تزور وفود أميركية السعودية للاطلاع على النهضة التي تعيشها، وقال الأمير تركي الفيصل «إن العلاقات بين البلدين ستستفيد من معالجة متغيرة تعتمد على حوار ايجابي وليس على نبرة سياسية طنانة».

واوضح بأنه يجب على البلدين العمل معا لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، والتي تتمثل في «الحرب على الارهاب، العراق، ايران، أفغانستان، فلسطين، إسرائيل، لبنان، أمن الطاقة، ونمو وانتشار اسلحة الدمار الشامل».

وشدد على أن علاقات بلاده بواشنطن غدت أقوى مما كانت عليه قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، واصفها بانها تتقدم بشكل جيد للغاية، مبينا أن علاقات البلدين المستقبلية ستكون مشرقة «ولكننا نحتاج اولا أن نعمل». وقال «ان علاقاتنا اليوم نضجت وتعرضت لاختبارات من قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر المأساوية وبرزت اقوى مما كانت عليه من قبل، لذا فإن المسؤولين في البلدين ادركوا ضرورة توظيف أطر فاعلة للمزيد من تمتين العلاقات الثنائية». من جهة ثانية اجتمع الأمير تركي الفيصل أمس في مدينة سولت ليك مع حاكم الولاية جون هنتسمان، وتناول اللقاء استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وجملة من الموضوعات محل الاهتمام المشترك.