الحريري يسأل بري عن «سرّ» سكوته عن تعطيل الجلسة النيابية لإقرار المحكمة الدولية

TT

ردّ رئيس تكتل «المستقبل» النائب اللبناني سعد الحريري على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سأل الأكثرية عن سبب سكوتها تجاه عدم تجاوب مجلس الأمن الدولي مع دعوة رئيسه الحالي المندوب الروسي فيتالي تشوركين للكشف عن اسماء الدول العشر التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فأكد الحريري وجوب تعاون كافة الدول مع لجنة التحقيق، لكنه دعا الرئيس بري «لأن يسأل نفسه عن سر سكوته على تعطيل الجلسة النيابية لإقرار المحكمة الدولية التي ستتولى محاكمة المتهمين في هذه الجريمة».

وقال الحريري في بيان صدر مساء امس عن مكتبه الاعلامي «اننا نؤكد وجوب تعاون الدول كافة مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وهو موقف مبدئي وثابت بالنسبة الينا، غير خاضع للتأويل او لمحاولات الاستغلال والتشكيك، لا سيما من الجهات التي وجدت في الدعوة الروسية فرصة للنفاذ نحو اطلاق حملات اعلامية للطعن بمجريات التحقيق». مجدداً ثقته الكاملة «بما يقوم به المجتمع الدولي والمحقق الدولي القاضي سيرج براميرتس ومساعدوه لإظهار الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الجرائم التي استهدفت قيادات وشخصيات وطنية من لبنان. وأضاف: «حبذا لو كان في إمكان الغيارى الجدد على مجريات التحقيق ان يوفروا على انفسهم البحث عن بعض العناوين المثيرة واطلاق الشبهات يمينا ويسارا».

وتابع الحريري: «لفتنا في هذا الصدد، ما نسب الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحديدا اليوم (امس) في جريدة «النهار»، والسؤال الذي وجهه الى الاكثرية النيابية عن سبب سكوتها تجاه هذا الموضوع، وهو الذي يعلم علم اليقين، ان أي امر يتصل بجريمة الاغتيال غير قابل عندنا، لا للسكوت ولا للتغاضي(...) وكم كنا نتمنى على الرئيس بري ان يسأل نفسه، قبل ان يسأل الاكثرية وقبل ان نسأله نحن عن سر السكوتِّ عن تعطيل الجلسة النيابية لإقرار المحكمة الدولية التي هي الاساس ومنها تخرج بشائر الحقيقة ورهاننا سيبقى ثابتا على قيامها وعلى فريق العمل الدولي المكلف التحقيق في الجرائم المذكورة».