الآلاف من أنصار «حماس» يتظاهرون ضد «انقلاب» دحلان الأمني

الحركة الإسلامية تؤكد احتفاظها بالجندي الإسرائيلي الأسير حتى إطلاق الأسرى الفلسطينيين

TT

تدفق الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على شوارع قطاع غزة أمس عقب صلاة الجمعة منددين بالنائب في مجلس التشريعي احد ابرز قياديي «فتح» محمد دحلان، في خطوة جديدة تزيد من التوتر بين الفصيلين الفلسطينيين. وانطلق أنصار «حماس» من المساجد عقب صلاة الجمعة أمس، ملوحين بأعلام الحركة الخضراء وهم يهتفون بشعارات تتهم دحلان رئيس محمود عباس بأنه العقل المدبر لما وصفوه بأنه «انقلاب» على الحكومة التي شكلتها «حماس» قبل نحو تسعة أشهر. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد دحلان، قائلين: «دحلان يا عميل» و«سبيلنا الجهاد وليس الخيانة يا دحلان».

وأكدت حركة «حماس» في بيان أمس نسخة منه ان هذه التظاهرة «لرفض محاولات بعض الجهات الفلسطينية التي تهدف الى افشال صفقة تبادل الاسرى ولرفض تعهدات محمد دحلان للاحتلال الاسرائيلي بالعمل على كشف مكان الجندي الاسير لتعطيل إطلاق سراح اسرانا البواسل»، في اشارة الى الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شليط.

وقال النائب في المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري في المتظاهرين: «لا تحلموا ايها الانقلابيون (في إشارة الى حركة فتح)، لا تحلموا ايها الصهاينة، سيبقى شليط في ايدي حماس». وأضاف: «لن نطأطئ رأسنا الا لله، سنفرج عن اسرانا كما اجبر الجهاد والمقاومة العدو الصهيوني على الاندحار من قطاع غزة».

وقال المصري: «هذه الصفقة التي شارفت على الانتهاء بعد ان استنفد العدو خياراته العسكرية وشارفت على الترجمة والتنفيذ ويأمل ذوو الاسرى بالافراج عن ابنائهم، تبرع قائد الانقلاب والفتنة المدعو محمد دحلان ان يضع يده في يد الصهاينة للافراج عن شليط والكشف عن مكان شليط». وأضاف «نقول لهم ان نجوم السماء اقرب لهم من شليط. سنفرج عن اخر اسير ونحن على سدة الحكم بالمقاومة». واتهم الناطق باسم «فتح» توفيق ابو خوصة «حماس» بمحاولة اشعال مزيد من القتال الداخلي. ونقلت «رويترز» عند قوله: «نحن نقول لحماس، عودوا الى رشدكم قبل فوات الأوان».