وزير الداخلية التونسي: 6 مسلحين تسللوا من الجزائر

قال إنهم خططوا لهجمات ضد أهداف محلية وأجنبية

TT

قال وزير الداخلية التونسي رفيق بلحاج قاسم إن 6 مسلحين جزائريين ينتمون إلى «جماعة سلفية إرهابية»، تضم 21 عنصرا آخرا كانوا بصدد الإعداد لهجمات ضد أهداف محلية وأجنبية بتونس، مشيرا إلى قيام تنسيق أمني بين دول الجوار لـ«الكشف عن تفاصيل المؤامرة».

وذكر بلحاج قاسم في مؤتمر صحافي عقده أمس بالعاصمة تونس، بمقر الحزب الحاكم «التجمع الدستوري الديمقراطي»، أن الجماعة المسلحة «لها انتماءات سلفية إرهابية وقد تسلل 6 من أفرادها من الجزائر، منهم شاب يحمل الجنسية الموريتانية». ونقلت مصادر إعلامية عنه قوله إن أجهزة الأمن التونسية «رصدت تحركات الأشخاص الـ6 منذ دخولهم تونس وفضلت متابعة نشاط عناصرها قبل الدخول معها في مواجهة بالسلاح الناري وإلقاء القبض على بعض أفرادها» في إشارة إلى اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الأمن ومجموعة مسلحين بضواحي العاصمة يوم 3 من الشهر الجاري.

وأفاد وزير الداخلية التونسي، الذي كان يتحدث أمام أعضاء من الحكومة، بأن الأشخاص الذين دخلوا عبر الحدود الجزائرية «اختاروا الاستقرار في منطقة قريبة من مدينة قرمبالة في محافظة نابل (شرقي العاصمة)، حيث انضم إليهم 21 شخصا آخر ليكتمل بذلك عددهم». ولم يوضح المصدر متى تسللت العناصر القادمة من الجزائر، ولم يقدم أسماءهم أو الجهة التي ينتمون إليها في الجزائر.

وأشار إلى أن قوات الأمن اشتبكت معهم في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمنطقة حمام الأنف بالضاحية الجنوبية للعاصمة، ثم تواصلت مطاردة بقية العناصر وحصل الاشتباك الثاني في 3 يناير (كانون الثاني) الجاري. وأضاف: «لقد تمكننا من القضاء نهائيا على هذه المجموعة المسلحة بعد أن تم قتل 12 مسلحا واعتقال 15 آخرين وتوفي رجل أمن وأصيب اثنان آخران خلال العملية».

وكشف وزير الداخلية عن متفجرات وقنابل تقليدية عثرت عليها قوات الأمن بحوزة الجماعة المسلحة، وعلى مخططات بشأن مواقع سفارات وقنصليات «بعض الدول الصديقة والشقيقة في تونس وأسماء دبلوماسيين». ما يعني حسب بلحاج قاسم أن المسلحين كانوا يخططون لاستهداف منشآت وأشخاص أجانب.