قيادي أصولي مصري معتقل يشكو من إعطائه حقنا ملوثة

«أبو عبد الرحمن الإلكتروني» يؤكد أنه محتجز بدون تهمة أو محاكمة

TT

شكا قيادي اصولي مصري يحمل الجنسية الباكستانية ومعتقل في سجن ليمان طره في مصر من إعطائه حقنا ملوثة بواسطة ممرض. وقال محمد عبد الرحيم محمد الشرقاوي، الذي يعرف باسم «ابو عبد الرحمن الالكتروني» في رسالة تلقتها «الشرق الاوسط» عبر «المرصد الاسلامي» وهو هيئة حقوقية تتابع من لندن قضايا الاصوليين إن علاجه فى مستشفى المنيل الجامعي متوقف لأن مباحث أمن الدولة لا توافق عليه، وأن علاجه فى مستشفى الليمان (طرة) لا يمكن إلا بإعطائه حقنة مسكن لتسكين ألم ذراعه وكتفه. واضاف «ابو عبد الرحمن الالكتروني»، 56 عاما، عندما ذهبت لأخذ الحقنة المسكنة أصر الممرض «م» أن يعطيني الحقنة بنفسه وفوجئت به يعطيني الحقنة بدون مطهر أو قطن فطلبت منه إحضار قطن ومطهر فرفض واخرج سن السرنجة ومسح الدم بيده الملوثة بالتراب، وكان قد أعطى حقناً بنفس يده للمسجونين الجنائيين قبلي، ولما اعترضت وذهبت إلى مدير المستشفى شاكياً معترضاً على ما يحدث، ثار وقال: «هذا نظام المستشفى عندنا، إما أن تأخذ الحقنة بواسطتنا وإما تظل بألمك لانه ممنوع إعطاء النزلاء أي سرنجات». وطالب في رسالته الموجهة الى النائب العام ومدير سجن ليمان طرة التحقيق في واقعة الحقن الملوثة وعدم علاجه في مستشفى المنيل الجامعي، وحمّل مدير مستشفى ليمان طرة المسؤولية في حالة ثبوت اصابته بأي فيروس معد. وكانت «الشرق الاوسط» قد تلقت رسالة مماثلة من «ابو عبد الرحمن الالكتروني» في اغسطس (اب) 2004، طالب فيها بنقله الى معسكر غوانتانامو حيث يحتجز نحو 400 من اسرى «القاعدة» وطالبان. وقال في رسالته انه قد تم تسليمه من اسلام اباد إلى مصر في مايو (ايار) 1995، رغم انه يحمل الجنسية الباكستانية منذ 3 مارس (اذار) 1992. واشار الاصولي المصري الى انه حاليا معتقل بدون تهمة أو محاكمة في القاهرة حيث أنه بعد أن تم تسليمه تم حبسه احتياطياً على ذمة نيابة أمن الدولة التي أخلت سبيله ـ على الورق ـ بتاريخ 12 نوفمبر 1996 . وطالب في رسالته التي وقعها باسم «محمد عبد الرحيم الشرقاوي ـ باكستاني الجنسية، ومعتقل بسجن ليمان أبو زعبل، في قسم ثالث – عنبر ب ـ بنقله الى معسكر غوانتانامو او الى اسرائيل، مدعيا انه سيتلقى معاملة افضل. ومن جهته قال الاسلامي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن إن الشرقاوي حاصل على الجنسية الباكستانية وهو متزوج وله 7 اطفال اكبرهم في الثانية والعشرين من العمر. واشار «المرصد الاسلامي» الى ان لديه كافة صور الأوراق الثبوتية الخاصة بالشرقاوي (شهادة الجنسية، وجواز السفر، والبطاقة الشخصية، وجواز السفر الباكستاني). يذكر ان الشرقاوي انفصل عن جماعة «الجهاد» المصرية منذ بداية التسعينات وكان على خلاف مع الدكتور ايمن الظواهري، الحليف الاول لابن لادن، وكان حتى وقت اعتقاله يعمل تاجرا في الاجهزة الالكترونية بمدينة بيشاور. وكان ايمن الظواهري قد ذكر في كتابه «فرسان تحت راية النبي» الذي نشرته «الشرق الاوسط» قبل عامين على حلقات أن قيادي جماعة الجهاد المصرية الضابط الهارب عصام القمري اختبأ مع زميله نبيل عبد النعيم في ورشة الشرقاوي قبل مداهمتها من قبل قوات الامن المركزي في الثمانينات.