أميركا تنأى بنفسها عن الجدل حول إعدام برزان والبندر

بريطانيا حاولت إنقاذ صدام وابنة أخيه تناشد الزعماء العرب إنقاذ أبيها

TT

نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الجدل الدائر في العراق وخارجه حول تنفيذ حكم الاعدام بحق برزان التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، وعواد البندر القاضي السابق في محكمة الثورة، في قضية مقتل عشرات الشيعة في حقبة الثمانينات. وأكد مايكل بالديه مدير مكتب التواصل الاقليمي في الشرق الاوسط، أن قرار إعدام صدام حسين وغيره من القرارات المشابهة تبقى قرارات عراقية. واشار الى ان واشنطن تدعم سيادة القانون، وأية اعدامات اخرى (برزان التكريتي وعواد البندر) تبقى مسؤولية العراقيين. وأوضح في مؤتمر صحافي، «علينا أن نعرف أن هناك غضباً وان العراقيين عاشوا تحت ضغوط وقمع لعقود طويلة». من جهتها حثت ابنة أخ صدام حسين، الزعماء العرب على انقاذ ابيها من المشنقة بعد ما سمته «الاغتيال العلني» لعمها. وقالت ثريا ابنة برزان ابراهيم التكريتي، انها تناشد الزعماء العرب ان ينقذوا رقاب ابيها وأعمامها. «وكفى ما حدث.. لقد كان اغتيالا علنيا واهانة لكل العرب». وحثت القادة العرب، خلال حديثها بالهاتف من اليمن مع قناة العربية، على ان يعملوا من أجل الرحمة بأبيها وأعمامها الباقين. وكان صدام وبرزان، الرئيس السابق للمخابرات والقاضي السابق عواد البندر، قد ادينوا بارتكاب جرائم في حق الانسانية وحكم عليهم بالاعدام. وقد أعدم صدام في 30 ديسمبر (كانون الاول). والاخوان غير الشقيقين الاخران لصدام، وطبان وسبعاوي محتجزان في معسكر كوبر للجيش الاميركي قرب مطار بغداد.

وقالت ثريا، ان صدام وبرزان «لم يعذبا او يعاقبا احدا بغير وجه حق. وكل من يقول ان شقيقي أو هذا او ذاك أعدم، يجب ان يعلموا انه كان هناك سبب.. سبب قوي». واضافت ثريا قائلة، ان «صدام كان عليه واجب حماية بلاده وانه تهاون مع المعارضة، لكن ليس مع من اضروا بالبلاد». وكانت الحكومة العراقية قد قالت انها عازمة على تنفيذ الاعدام في برزان وبندر.

اما في لندن فقد كشفت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت، أن بلادها قدّمت التماسا إلى الحكومة العراقية في اللحظة الأخيرة، لإنقاذ صدام من الاعدام.