أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد أمس، أن الرئيس المصري حسني مبارك سيطرح على وزيرة الخارجة الأمريكية كوندوليزا رايس «تصورات وأفكارا ومقترحات محددة» لكسر جمود عملية السلام، حيث يلتقي الرئيس مبارك و«رايس» يوم غد الاثنين في مدينة الأقصر (721 كيلومترا جنوب القاهرة)، في إطار جولة لها تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية والكويت ثم برلين ولندن، وأوضح عواد، أن «مقترحات» مبارك تأتي بناء على اتصالات سبق وأجراها الرئيس المصري مع كل من الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش، ومع «الشركاء الإقليميين» استهدفت «بلورة هذه الأفكار واستشفاف ردود الأفعال والآراء»، حول التصور المصري للأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والخليج العربي، إضافة لبرنامج إيران النووي، قائلاً إن الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي تجاه العراق، تضمنت دعوة الدول إلى تفهم الوضع في العراق و..«نحن نتفهمه تماما». وأضاف أن مصر والعرب دعموا العملية السياسية في العراق، ودعوا إلى أن يتفهم الجميع داخل العراق وفى عواصم قوات التحالف حقيقة أن الوفاق الوطني هو الشرط الضروري واللازم لإنجاح العملية السياسية، مؤكداً أن الوفاق الوطني لا يتحقق إلا بوحدة أبناء العراق ونبذهم لكل خلافاتهم الطائفية والمذهبية.
وقال عواد: نحن ندعو الجميع إلى تفهم ذلك.. الوفاق الوطني لن يتحقق بتهميش طائفة والدفاع عن مصالح طوائف أخرى، ولكن بأن يضع أبناء العراق المصالح العليا للعراق وشعبه فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أوفد وزيرة خارجيته إلى المنطقة لكسر جمود عملية السلام والاستماع لوجهات نظر القادة في المنطقة حول سبل تحقيق هذا الهدف.
وحول ما يتردد من أفكار حول إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن المرحلة الثانية من خارطة الطريق، تتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، مشيراً إلى أن خارطة الطريق، تعثرت في تنفيذ مرحلتها الأولى.