عباس: هناك صعوبة في عقد لقاء مع هنية بالمستقبل القريب في عمان

قال إنه لا بد من تهيئة الظروف الداخلية أولا

TT

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، أمس عقب محادثاته مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان، ان هناك صعوبة في عقد لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في عمان في «المستقبل القريب»، حسبما افاد به بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وحسب البيان، فان عباس بين للملك عبد الله أنه «نظرا للظروف الداخلية الفلسطينية الصعبة وللحراك الوطني الفلسطيني، الرامي إلى الوصول إلى توافق حيال العديد من القضايا، فإنه من الصعب عقد لقاء في عمان مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية في المستقبل القريب».

واوضح أنه لا بد من تهيئة الظروف الداخلية الفلسطينية أولا، قبل عقد مثل هذا اللقاء لتحقيق النتائج المرجوة منه. الا انه اعلن ان الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني «سينطلق في غزة من خلال لجنة المتابعة»، مضيفا «أعتقد أنه سيبدأ غدا ولمدة إسبوعين».

ووصف الرئيس عباس، في تصريحات له عقب اللقاء، مباحثاته مع الملك عبد الله الثاني بالمثمرة، قائلا إنها انصبت على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية للمنطقة وأهمية تنسيق المواقف العربية، «لأنه من المهم التحدث بلغة واحدة ومضمون واحد مع الإدارة الأميركية».

وقال إن التركيز كان أيضا على كيفية البدء بمفاوضات للوصول إلى الحل النهائي.

وردا على سؤال حول الأنباء، التي ذكرت أنه سيتوجه لدمشق قريبا، للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أوضح عباس أنه لا يوجد حتى الان تحديد لمواعيد أو لقاءات و«سننتظر حتى الأسبوع القادم لتحديد ذلك».

من جانبه أكد العاهل الاردني، على أن أولوية الشعب الفلسطيني بجميع فئاته في هذه المرحلة، يجب أن تنصب على تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على كل الاعتبارات، من خلال تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، حتى يتمكن المفاوض الفلسطيني في عملية السلام من المضي قدما على طريق استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وصيغة حل الدولتين.

واستعرض العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني، الجهود المبذولة عربيا ودوليا لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق العملية السلمية، وصولا إلى خطوات محددة وملموسة على أرض الواقع، تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

كما أكد العاهل الاردني أن مبادرة السلام العربية تعد إطارا عمليا ومنطقيا لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، الذي يعد جوهر الصراع في المنطقة، وصولا إلى حل يعالج الصراع العربي – الإسرائيلي بجميع أبعاده.

وفي هذا الإطار، دعا العاهل الاردني الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أخذ زمام المبادرة، واستغلال الزخم السياسي، الذي ستشهده منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، مع جولة وزيرة الخارجية الأميركية وصولا إلى نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة، تخدم تطلعات شعوب المنطقة، في إحلال سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار للجميع.