قادة الجيش الإسرائيلي يطالبون بمنحهم حرية العمل في الضفة

جنرال يتحدث عن أن عناصر فتح أكثر خطورة من حماس

TT

خرج جنرال كبير من قيادة الجيش الاسرائيلي في لواء المركز، مطالبا الحكومة بمنح الجيش حرية العمل في الضفة الغربية لمواجهة ما سماه «خطر التصعيد الحربي الفلسطيني».

وقال هذا الجنرال ان تلخيص السنة الماضية يشير الى ان قادة التنظيمات المسلحة الفلسطينية يتمتعون برغبة عالية جدا في إحداث التدهور الأمني في المنطقة. فقد تضاعف عدد المحاولات لتنفيذ عمليات تفجير داخل المدن الاسرائيلية، من 96 محاولة عام 2005 الى 190 محاولة عام 2006، وتم ضبط أشخاص وهم في المرحلة الأخيرة من مرحلة التنفيذ. وحاول الجنرال بث الرعب في نفوس الاسرائيليين، قائلا: «لو لم نضبط هؤلاء الأشخاص قبل التنفيذ لكانت تل أبيب والقدس وغيرهما من المدن الاسرائيلية سبحت في الدماء خلال الأشهر الماضية. فقد فشلنا في منع عمليتين هذه السنة، وكانت النتيجة مقتل 11 اسرائيليا وجرح العشرات، في حين قتل 21 اسرائيلياً في عمليات كهذه سنة 2005».

وكانت هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها قائد في قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية على هذا النحو في غضون أسبوعين. وقال الضابط الاسرائيلي انه في سنة 2006 تم اطلاق النار من قبل فلسطينيين على قوات الجيش الاسرائيلي أو على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية 593 مرة، مقابل 418 مرة سنة 2005. وفي السنة الأخيرة تم العثور على 400 عبوة ناسفة جاهزة للاستعمال، مقابل 149 عبوة تم اكتشافها سنة 2005. وتم ضبط 4089 عملية قذف حجارة، مقابل 2440 عملية عام 2005. وكشف ان قواته اعتقلت 4110 فلسطينيين في السنة الأخيرة و3604 في السنة التي سبقتها. وادعى الضابط الاسرائيلي ان قواته نجحت في إلقاء القبض على كميات كبيرة من السلاح خلال السنة الفائتة، حيث ضبطت 53 رشاشا من نوعية كلاشنكوف و30 بندقية ام-16، و400 عبوة ناسفة و12 حزاما ناسفا و69 قذيفة. كما تم اجهاض 187 عملية تفجير خلال السنة الماضية وحدها، حيث اعتقلت الشبان والصبايا الذين خططوا تفجير أنفسهم في مواقع اسرائيلية، وهم في المراحل قبل الأخيرة لتنفيذ العمليات. وحاول الضابط في حينه تبرير تحفظاته من المسيرة السياسية بالقول انه لا يوجد في السلطة الفلسطينية عنوان موثوق للاتفاق معه على شيء أو للاعتماد عليه بأن ينفذ ما يتفق. وقال ان مشكلة اسرائيل ليس فقط مع حماس، الحركة المعروفة برفضها الاعتراف باسرائيل، انما حركة فتح، التي 1يقودها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، «القائد المعتدل» ـ قالها بسخرية ـ لا تقل خطورة. وحسب ادعاءاته، فإن فتح مسلحة أكثر من حماس، وتوجد فيها عناصر أكثر تدريبا، وبالتالي أكثر خطورة من مقاتلي حماس. واضاف: «المسلحون من فتح، هم الذين حاربوا ويحاربون الجنود الاسرائيليين فيما مقاتلو حماس، لم يدخلوا أية مواجهات تذكر مع الجنود الاسرائيليين وجها لوجه.