مبيكي ينتقد الضربات الأميركية ويدعو لإرسال قوات أفريقية إلى مقديشو

سيناتور يبحث مع زيناوي الأوضاع الأمنية في الصومال

TT

عبرت الولايات المتحدة الاميركية عن ارتياحها الشديد لما وصفته بالانتصارات الكبيرة، التي حققتها القوات الإثيوبية والصومالية لدحر من اسمتهم بالإرهابيين في الصومال، في إشارة لاتحاد المحاكم الصومالية.

وقال السيناتور سام براونباك، في تصريحات صحافية، بعد محادثات اجراها مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي في أديس أبابا امس، إن الحكومة والشعب الأميركي سعدا من أجل الشعب الصومالي، الذي تخلص من الجماعات الإرهابية في البلاد، بعد الهزيمة التي ألحقتها القوات الإثيوبية بهم في فترة زمنية قصيرة.

وأشار السيناتور إلى أن انتصار إثيوبيا ضد الجماعات الإرهابية، التي تحولت إلى اشتباكات عسكرية في الصومال، يجب ان يكون نموذجاً للدول الأخرى، وقال «ازور إثيوبيا في الوقت الراهن من أجل التعبير عن امتناني باسم الحكومة والشعب الأميركي للانتصارات، التي حققتها إثيوبيا ضد الجماعة الإرهابية».

ووصف السيناتور محادثاته مع زيناوي بالناجحة والمثمرة بشأن الاوضاع السياسية الراهنة في الصومال، وأيضاً ما يتعلق بما يسمى بمحاربة الإرهاب الدولي.

وناشد زيناوي من جانبه الأسرة الدولية بتقديم الدعم اللازم والعاجل للحكومة الصومالية الانتقالية، مشيراً إلى أن المصالحة الصومالية والحوار السياسي يجب تركه للصوماليين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. ودعا زيناوي الولايات المتحدة الى تقديم الدعم اللازم لمقترح نشر قوات حفظ سلام أفريقية في الصومال، في اقرب فرصة ممكنة، من أجل تحقيق الامن والاستقرار الدائم في الصومال. وقال مسؤول رفيع في الخارجية الإثيوبية، شارك في الاجتماع، إن الإدارة الأميركية تعهدت ببذل كل ما في وسعها بشأن الإسراع في نشر القوات الأفريقية في الصومال.

ومن جهة اخرى، قال رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي، ان الصومال بحاجة الى الدعم الافريقي لحل ازمتها، لكنه لم يوضح ما اذا كانت بلاده ستنضم الى اي عملية لحفظ السلام هناك، حسب ما ذكرته رويترز.

واضاف في رسالة نشرت بموقع حزبه المؤتمر الوطني الافريقي على الانترنت، «من اجل الصومال ومن اجل قارتنا بأكملها ليس امام افريقيا خيار سوى التقدم لمساعدة هذا البلد الافريقي الشقيق».

وذكر مبيكي انه يتفق مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في ان الضربات الجوية الاميركية لن تساعد في حل الازمة، ويمكن ان تغذي اضطرابا جديدا. واضاف ان «تلك الضربات ستضيف وقودا الى النيران المشتعلة في الشرق الاوسط». واضاف قائلا: بالاضافة الى ذلك نقل عن بعض الصوماليين قولهم، ان هذه الضربات الجوية نفذت انتقاما لمقتل 18 جنديا اميركيا في مقديشو عام 1993 واسقاط طائرة هليكوبتر بلاك هوك اميركية. واضاف نحن كأفارقة سيكون علينا ان نفعل كل شيء ضروري للتغلب على المشاكل التاريخية القديمة والجديدة، التي وضعت الصومال على جدول اعمالنا كمشكلة لم تحل للثورة الافريقية.