الهاشمي: إيران متغلغلة في العراق.. وبصماتها في كل مكان

أعلن دعمه للمالكي وطالب بإعطائه «بديلا» عن تحالفه مع الصدر

TT

طالب نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي، المجتمع الدولي بوضع حد لـ«التغلغل» الايراني في العراق، قائلا إن «ايران أصبحت اللاعب الأكثر فعالية في العراق، إذ توجد بصماتها في كل مكان». واعتبر الهاشمي في تصريحات خلال اليوم الأول من زيارته الرسمية الى بريطانيا، امس، أن اعتقال مسؤولين إيرانيين في بغداد وأربيل في الأشهر الماضية «تثبت أن العراق مخترق من قبل الدول المجاورة، مما يجعل الأمور صعبة للعراقيين». وأكد الهاشمي: «جارتنا الشرقية، (أي ايران) تلعب دورا كارثيا في العراق»، مضيفا: «هناك حاجة لموقف صلب من المجتمع الدولي لوضع حد للدول التي تثير المشاكل في العراق». ووجه الهاشمي نداء للشعب البريطاني وحكومته في لقاء مع مجموعة من الصحافيين أمس لـ«مساعدة العراق على الشفاء» من خلال وقف «تهميش فئة معينة من الشعب أو الاعتماد على قيادة فئة معينة». وإضافة الى وضع حد للتدخل الايراني، قال الهاشمي إن حل أزمة العراق يعتمد على «إصلاح سياسي يجعل جميع العراقيين شركاء في اتخاذ القرار»، بالإضافة الى «إصلاح حقيقي للقوات العراقية المسلحة». وشرح الهاشمي أن «بعض عناصر القوات العراقية تفتقد المهنية والوطنية»، مضيفاً أن «أي خطة لانسحاب القوات (المتعددة الجنسية) يجب أن ترافق بخطة إصلاح مفصلة للقوات العراقية». واعتبر أنه يجب بقاء القوات المتعددة الجنسية في العراق «حتى إشعار آخر»، ليضيف لاحقا: «يمكن ان تكتمل خطة الإصلاح نهاية العام الحالي ومن ثم انسحاب القوات». وبالنسبة الى علاقته برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أقر الهاشمي أنه هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، إلا انه أكد انه يدعم المالكي، وطالب من المجتمع الدولي بإعطائه «فرصة». وعن علاقة المالكي بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود ميليشيا «جيش المهدي»، قال: «لا أريد انتقاده، علينا تشجيع المالكي على اتخاذ موقف صارم من الذين يقفون وراء العنف، وعلينا تقديم بديل له في حال ترك تحالفه مع الصدر». وأبدى الهاشمي تأييده للاستراتيجية الأميركية في العراق، قائلا: «أهم نقاط الاستراتيجية هو الطلب من حكومة المالكي الالتزام بها، وعلينا رفع الضغوط عن المالكي للسماح له باتخاذ الاجراءات الضرورية». وقال إن المسؤولين الأميركيين أخبروه بأنهم منحوا المالكي «حتى الربيع المقبل لتنفيذ الخطط الجديدة».

وشدد الهاشمي على ضرورة معرفة الفرق بين «الإرهاب الدولي وما يسمى بالتمرد ونسميه نحن بالمقاومة». وأكد ان الفئة الأخيرة «تقاتل من أجل أن ترى العراق حراً وستوقف القتال في حال تحصل على دلائل تثبت جدوى الانخراط بالعملية السياسية». واعتبر انه من «الهراء» النظر الى السنة «بأنهم فقدوا السلطة عندما سقط نظام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، فنحن لا نسعى لإعادة النظام السابق ولا نسعى للحصول على السلطة إذا كانت هناك حكومة تؤمن حقوق الجميع». وفي إشارة الى مقتل شقيقيه وشقيقته، قال الهاشمي: «دفعت ثمنا باهظا كغيري من الممثلين السنة في الحكومة العراقية لنكون جزءا من العملية السياسية، ولكن بعد 7 أشهر من تولي منصبي ليس لدي ما يقنع مؤيدي بأنه يجب مواصلة» العمل السياسي. وقال الهاشمي: «العراق يعيش مأساة حقيقية، ولكنه لا ينزلق الى حرب أهلية على الرغم من التشنج الطائفي الواضح»، مضيفاً «نشهد تهجير ما بين 2000 و3000 عراقي من بغداد يومياً»، مضيفا: «أصبحت بغداد الغربية خالية من الحياة بسبب الميليشيات».