كاليفورنيا: محاكمة رجل أعمال يمني بتهمة التجسس لصالح صنعاء

الادعاء وجه التهمة الجديدة الأسبوع الماضي لمنع إطلاقه بكفالة

TT

يمثل اليوم في مدينة فريزنو الأميركية بولاية كاليفورنيا أمام محكمة فيدرالية أمين علي الروحاني، رئيس اتحاد المغتربين اليمنيين في منطقة بيكرسفيلد، بعد أن وجهت له السلطات الفدرالية الأميركية تهمة «التجسس لصالح حكومة أجنبية»، هي الحكومة اليمنية، وهي تهمة إضافية لم تكن مدرجة في لائحة الادعاء أثناء التحقيق معه سابقاً.

ونقلت صحيفة «بيكرسفيلد كاليفورنيا» عن محامي الروحاني، ديفيد توريس، قوله إن الحكومة الأميركية لجأت للتهمة الجديدة في محاولة لمنع الإفراج عن المتهم بعد أن تمكن أقاربه من توفير ما يوازي مليون دولار أميركي من الممتلكات المنقولة وغير المنقولة كضمان طلبته المحكمة لإطلاق سراحه بكفالة.

ونفى المحامي أن يكون موكله الذي يعمل في الأعمال الحرة وله محلات تجارية قد تجسس لصالح الحكومة اليمنية، قائلاً إن ملف القضية لم يكن يتضمن مثل هذه التهمة في البداية بل إن الادعاء اكتفى بالقول إنه اشترى وتآمر لنقل معدات عسكرية ووثائق إلى موطنه الأصلي اليمن، بدون إشارة إلى أنه قام بمثل هذا العمل لصالح الحكومة اليمنية.

واضاف ممثلو الإدعاء الخميس الماضي تهماً جديدة إلى الروحاني تتضمن تأسيس منظمة تابعة للحكومة اليمنية تحت مسمى «اتحاد المغتربين اليمنيين»، وتلقى توجيهات من الحكومة اليمنية منذ عام 1987 كما تسبب في اعتقال أحد المغتربين عند سفره لليمن عام 2002 .

وقد أدلى حفظ الله الروحاني، وهو من أقارب المتهم، بشهادة دافع فيها عن قريبه بقوله إن «اتحاد المغتربين اليمنيين» ليس تابعاً للحكومة اليمنية، بل تأسس لمساعدة المهاجرين في مواجهة صعوبات يعانون منها مع الحكومة اليمنية. وتابع: «أمين الروحاني لم يكن ينوي عمل أي شيء يضر بمصالح الولايات المتحدة، وهو يحمل الجنسية الأميركية ونحن في الجالية اليمنية لدينا خلافاتنا ويعمل الاتحاد كوسيط لحل الخلافات وليس للإضرار بأحد».

وكانت قضية الروحاني قد بدأت عندما اكتشف أحد رجال الجمارك عام 2003 أن طردا مرسلا من الروحاني إلى اليمن يحوي سترات مضادة للرصاص وبدلات للوقاية من الأسلحة الكيماوية ومعدات عسكرية مصنوعة في الولايات المتحدة، ولم تتعرف السلطات حتى الآن على مصدر تلك المعدات.

ووفقاً لوثائق القضية، فإن المحققين الأميركيين نصبوا فخاً للروحاني عن طريق تزويده بأسرار عسكرية مفترضة، فحاول الروحاني نقلها لليمن، كما اشترى أجهزة كومبيوتر عسكرية محمولة وحاول إرسالها لليمن، إضافة إلى أجهزة رؤية ليلية ومعدات أخرى بالتعاون مع متهمين آخرين في القضية أحدهما تمكن من الفرار.