السودان: مجموعة تحتل منطقة ابيي الغنية بالنفط

رفعت على المنطقة لافتة كتب عليها «جمهورية السودان الجديد»

TT

قامت مجموعة منسوبة الى منظمات المجتمع المدني، باحتلال مدينة ابيي المتنازع عليها بين حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية بزعامة نائب الرئيس الفريق سلفاكير، بعد ايام فقط من ملاسنات شديدة بين البشير وكير حول بطء تنفيذ بروتوكولات السلام السوداني، من بينها بروتوكول ابيي الغنية بالنفط.

وقال شهود عيان، ان المجموعة قامت باحتلال الوحدة الإدارية والمرافق الحكومية بالمدينة، التي تقطنها قبيلتا الدينكا الافريقية والجنوبية والمسيرية العربية والشمالية، وطردوا منها الموظفين وأنزلوا اللافتات ورفعوا أخرى كتبوا عليها «جمهورية السودان الجديد».

وذكر شهود عيان ان المجموعة التي اطلقت على نفسها «منظمات مجتمع مدني»، طوقت سوق المدينة وأغلقت المحلات التجارية وبدأت البحث عن بعض الشخصيات التي من بينها المدير التنفيذي للوحدة الإدارية.

ورجحت مصادر انتماء المجموعة للحركة الشعبية، واشارت الى انها كانت تردد عبارات تؤكد فيها تبعية أبيي للجنوب، ونسب الى المصادر ان المجموعة تحركت احتجاجاً على خطاب الرئيس عمر البشير، في رده على كير في لقاء جماهيري في مدينة جوبا اخيرا، الذي أكد فيه أن تقرير الخبراء حول تسوية نزاع ابيي تجاوز ما تم الاتفاق عليه في نيفاشا.

غير ان مصادر اخرى قالت ان المجموعة التي قادت التذمر في المدينة، هي كيانات فئوية تمثل الشباب والمرأة والطلاب والادارة الاهلية، وذكرت ان المجموعة استولت على مكاتب الدولة في المدينة احتجاجا على تبعية المنطقة الى جنوب كردفان، وهذا ما يخالف بروتوكول منطقة ابيي، الذي اتبع المنطقة الى رئاسة الجمهورية.

ووصف البخيت النعيم مسؤول العلاقات الخارجية لـ«المنبر الحر لشعب منطقة المسيرية» ما جرى، بانه بمثابة التصعيد للاوضاع في المنطقة، وقال «هذا مؤشر خطير سيدفع المنطقة لمواجهات مؤسفة».

وكان بروتوكول ابيي قد اخضع حسم الخلاف الى لجنة من الخبراء لوضع الحلول الملزمة للطرفين بشأن النزاع، ولكن حزب البشير رفض تقرير اللجنة، الذي اتبع ابيي الى جنوب السودان، وقال الحزب ان اللجنة خرجت عن التفويض الممنوح لها، بينما تمسكت الحركة الشعبية بالتقرير.