محاكمة المساعد السابق لتشيني تبدأ اليوم.. والعقوبة قد تصل إلى السجن 30 عاماً

«سكوتر» متهم بالكذب على القضاء في إطار قضية كشف هوية عملية استخباراتية

TT

تبدأ اليوم في واشنطن محاكمة المدير السابق لنائب الرئيس الاميركي، لويس ليبي، الملقب «سكوتر»، بتهمة بالكذب على القضاء. وقد تصل مدة عقوبته في حال الإدانة الى السجن لمدة 30 عاماً.

وتعود جذور هذه القضية الى يوليو (تموز) 2003 عندما اتهم السفير الاميركي السابق جوزف ويلسون ادارة الرئيس جورج بوش بالمبالغة بشأن التهديد العراقي لتبرير اجتياح العراق. وبعيد ذلك كشفت مقالات صحافية نقلا عن مصادر في البيت الابيض ان زوجة الدبلوماسي فاليري بليم عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). ويعد كشف هوية عميل سري جريمة فيدرالية. وكلف مدع خاص هو باتريك فيتزجيرالد باجراء التحقيق لكشف هذه المصادر على خلفية إشاعات عن تآمر البيت الابيض ضد ويلسون.

لكن القضية التي احيطت بضجة تراجعت تدريجيا، وفي سبتمبر (ايلول) الماضي، أقر النائب السابق لوزير الخارجية ريتشارد ارميتاج بانه كان سهوا وراء التسريبات. والمدعي الخاص الذي تمكن من سجن الصحافية التي تعمل في صحيفة «نيويورك تايمز» جوديث ميلر نحو ثلاثة اشهر صيف 2005 لرفضها التعاون في هذه القضية، ارتأى في آخر المطاف عدم ملاحقة أحد في اطار هذه التسريبات.

ويبدو لويس ليبي، 56 عاما، المدير السابق لمكتب نائب الرئيس ديك تشيني ضحية جانبية، فهو ملاحق لتقديمه تحت القسم تقريراً غير صحيح عن مقابلات عدة مع صحافيين في يوليو 2003. ويتهم ليبي، بالادلاء بشهادة كاذبة والحنث باليمين وعرقلة عمل القضاء، ويواجه لذلك عقوبة السجن قد تصل الى 30 عاما، وهو يدفع ببراءته من هذه التهم.

وستبدأ المحاكمة اليوم على ان تكرس ايام عدة لانتقاء افراد هيئة المحلفين الاثني عشر، (12 محلفا اصيلا و4 بدلاء). ويُفترض ان تبدأ المداولات، الاثنين المقبل، وتتواصل خلال اربعة الى ستة اسابيع.

وخلال جلسات تمهيدية عديدة، أوضح الدفاع انه يعتزم اثبات ان ليبي ارتكب ببساطة خطأ نظرا للمواضيع العديدة المثيرة للقلق التي كانت تشغل تفكيره في يوليو 2003 وتعتبر اكثر اهمية بكثير من مجرد تصريحات دبلوماسي.