إسرائيل تقتل عنصرين من «ألوية صلاح الدين» .. و«سرايا القدس» و«كتائب القسام» مستعدتان لمواجهة أي عدوان على غزة

قالت إنهما كانا يحاولان زرع عبوتين ناسفتين قرب السياج الفاصل

TT

في الوقت الذي يجري فيه الحديث باسرائيل عن الاعداد لعدوان وشيك على قطاع غزة بحجة منع اطلاق الصواريخ، قتلت القوات الإسرائيلية أمس فلسطينيين في شمال القطاع بزعم انهما كانا يقتربان من السياج الحدودي. واوضح الجيش الاسرائيلي ان الفلسطينيين كانا يحملان عبوة ناسفة، الامر الذي ادى الى عدة انفجارات حسب زعمه.

واعلن أبو عبير، الناطق باسم «ألوية الناصر صلاح الدين» ـ الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، عن مقتل اثنين من عناصرها برصاص القوات الاسرائيلية قرب السياج الفاصل شمال غزة. وحسب ابو عبير، فان القتيلين هما موسى محمد قرموط، 22 عاماً، وكمال معين خضر، 19 عاماً.

وقال إن «الشهيدين كانا في مهمة جهادية في ساعة متأخرة من الليلة (قبل) الماضية، حيث حاولا زرع عبوة ناسفة عند الشريط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 وبلدة بيت حانون قبل أن ينكشف أمرهما من جنود الاحتلال الصهيوني الذين أطلقوا الرصاص عليهما مما أدى إلى استشهادهما».

وذكر أبو عبير أن «الألوية» على استعداد تام لأية مواجهة مع القوات الاسرائيلية إذا ما قررت اقتحام قطاع غزة، «وأن الشهيدين كانا يزرعان العبوة في إطار التجهيزات التي تقوم بها فصائل المقاومة لصد أي عدوان، بعد تزايد تصريحات القادة الصهاينة في الفترة الأخيرة باحتمال تنفيذ عملية عدوانية واسعة النطاق». واعلنت حركة حماس عن جاهزيتها للتصدي لأي اعتداء اسرائيلي مرتقب على قطاع غزة، معتبرة حديث المسؤولين الاسرائيلين عن الاعتداء على القطاع تعبيرا عن حالة الأزمة السياسية التي يعيشها الواقع الاسرائيلي. وأكد حماد الرقب، المتحدث باسم حماس في خان يونس جنوب غزة، أن الحركة جاهزة للتصدي والرد على أي اعتداء على قطاع غزة والشعب الفلسطيني. وقال إن حركة حماس التي عهدها شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، ستكون كما كانت دائماً باسلة في مقاومتها ومدافعة عن الشعب الفلسطيني وأرضنا المباركة، ويعلم العدو الصهيوني قبل غيره كيف تستبسل حماس بجنودها ورجالها بعد ثقتها بالله ومن ثم إيمانها العميق بعدالة قضيتها من أجل الدفاع عن شعبنا في معركة الكرامة». وحذر المتحدث إسرائيل من أن «نتيجة أي مغامرة جديدة في قطاع غزة أو أي من أرضنا الحبيبة ستفشل على صخرة إرادتنا القوية وصلابة مجاهدينا في كتائب القسام، إلى جانب كل المقاومين والأحرار من فصائل وقوى وأبناء شعبنا المجاهد». وفي سياق متصل، وتعليقاً على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للأراضي الفلسطينية، قال الرقب «نرى في اجتماع رايس مع الوزير الصهيوني المتطرف ليبرمن الذي أبلغها نية اسرائيل تنفيذ عدوان على غزة، ورفضها التعليق على ذلك خلال مؤتمرها الصحافي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، ما يثبت النوايا الحقيقية للمخططات الأميركية ويؤكد شراكتها وتأييدها للعدوان على شعبنا، وإجهاض تجربته الديمقراطية التي أفرزتها الانتخابات مهما كان الثمن». وأعلنت «سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن اكمال استعداداتها لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل على غزة. وقالت في بيان لها «نعلن أن جميع خلايانا جاهزة للرد على هذا العدو في حالة الاعتداء على قطاع غزة والضفة الغربية. ونعلن ايضا عن استعدادنا لعملية اطلاق صاروخي تتضمن 100 قذيفة صاروخية، سيبدأ تنفيذ العملية التي ستأتي وفاء من «سرايا القدس» لأهلنا في الضفة الغربية، خاصة مجاهدي شعبنا وعلى رأسهم جنود سرايا القدس وقادتها، فور بدء أي اعتداء على أرضنا وشعبنا». واضافت «أننا في سرايا القدس نؤكد ان على العدو الصهيوني أن يعلم جيداً أن سديروت والمجدل وما فيهما، ستكونان هدفاً لصواريخ سرايا القدس. ومقابل أي مساس بمجاهدي سرايا القدس في قطاع غزة أو الضفة، سيدفع العدو ثمنه غالياً».