رسائل برزان من السجن كشفت اصابته بالسرطان

القيادة السعودية تدخلت وكذلك طالباني ورد واشنطن كان: إنه مسؤولية الحكومة العراقية

TT

قضى برزان التكريتي على منصة الإعدام فجر امس ولم تسعفه مناشداته من داخل السجن للسماح له بتلقي العلاج؛ ففي 28 اكتوبر (تشرين الأول) 2005 حصلت «الشرق الأوسط» على نص رسالة كتبها بخط يده في السجن برزان يناشد فيها بعض القادة العرب، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس الاميركي جورج بوش مساعدته على تأمين علاج الحالة الصحية الدقيقة التي يعيشها، كاشفا النقاب عن إصابته بالسرطان في عموده الفقري. وناشد برزان بوش «ان ينظر بحالتي الإنسانية ويأمر بإطلاق سراحي لتلقي العلاج اللازم لهذه الحالة المرضية الخطيرة». ويضيف «كما أناشد رئيس وزراء بريطانيا (توني بلير) باسم العدالة التي تمثل قيم بريطانيا وتاريخها، أن يتدخل لدى الحلفاء لإطلاق سراحي». كما ناشد برزان الرئيس طالباني «باسم الصداقة التي تربطنا». وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة الأميركية تلقت رسالة من القيادة السعودية بخصوص الوضع الصحي للسجين برزان. وقال المصدر إن القيادة السعودية أعربت عن قلقها من ناحية إنسانية للوضع الصحي لبرزان. وشدد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن المسؤولية القانونية لبرزان وبقية المعتقلين هي بيد الحكومة العراقية‏‏، وأن الحكومة العراقية وحدها لديها الحق في تقرير مصيره‏، مؤكدا في هذا الصدد أن قوات التحالف حريصة كل الحرص على أن يتلقى برزان التكريتي العلاج الذي يحتاج إليه. ورفض المصدر الإدلاء بأي تفاصيل إضافية عن الوضع الصحي لبرزان. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس العراقي جلال طالباني كان قد تجاوب مع الرسالة بنقله من سجنه الى المستشفى لعلاجه من مرض السرطان. وطلب الرئيس العراقي جلال طالباني من رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري، العمل على إخراجه من السجن وإدخاله المستشفى للعلاج.