جنبلاط يحمل على المعارضة: من المفارقات الغريبة قدرتها على التكيف مع التغيرات ومحاولة استغلالها

TT

أدلى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر اليوم. وجاء فيه: «يا لها من مفارقات غريبة تتمثل بقدرة بعض القوى (المعارضة) على التكيف مع المتغيرات ومحاولة استغلالها لمصلحتها، فبالأمس كانت الحكومة حكومة شيطانية وحكومة فيلتمان ومن أبرز ميزاتها الهيمنة والتفرد والاستئثار وكانت أيضا الحكومة التي شاركت في العدوان الاسرائيلي. واليوم صار القبول المشروط بمؤتمر باريس ـ 3 ممكنا على رغم الصفات والنعوت التي أطلقت بحقها». وقال: «حرصا على صورة أصحاب القداسة والمشاريع الالهية لم يكن مناسبا هذا التفاوت في المواقف السياسية لأنه ينم عن تناقض رهيب، وحرصا على الصورة والطلة البهية في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وفي الطليعة والمرتبة الأولى طبعا دمشق وطهران، لم تكن مؤاتية هذه المقاربة المزدوجة، وحرصا على محققي الانتصارات الالهية ولو على جثث اللبنانيين، لم تكن موفقة هذه المطالعة. وهي ستؤثر على المصداقية المقدسة التي بنيت طوال السنوات الماضية». وأضاف: «لقد رأينا بالأمس دموع التماسيح تذرف على شهداء لبنان، شهداء 14 آذار، وهم شهداء ثورة الاستقلال التي يقفون في طريقها ويمنعون استمرار مفاعيلها، ويا لها ايضا من مفارقة يذرفون الدموع اليوم بعدما وزعوا الحلوى بالأمس. مسرحيتهم الهزلية فضحت، وأقنعتهم سقطت، وهالتهم المقدسة تحطمت. وكل هذه المظاهر ستؤثر على مواقعهم الالهية التي بحوا حناجرهم من أجلها وتصببوا عرقا في سبيلها. يا لها من مفارقة أن يحملوا صور رفيق الحريري ويعطلوا المحكمة الدولية. ويا لها من مفارقة أن يحملوا صور شهداء الاستقلال وهم من يعطل الاستقلال، ويا لها من مفارقة أن يستخفوا بالرأي العام اللبناني وكأنه سينسى مآثرهم في كل المرحلة السابقة والتي بينت حقيقة موقعهم وانتمائهم وولائهم وتمويلهم وأهدافهم». من جهة اخرى، لاحظ جنبلاط «بداية تحريض وتوتير ضد القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل» والقرار 1701، فهنا ايضا مفارقة أخرى خصوصا أنهم هم من وافق على القرار وشارك في صياغة كل فاصلة فيه وكل نقطة وكل عبارة لما لهم من قدرات إلهية، على ما يبدو، في اللغة العربية واستخداماتها الغنية. وهذا من شأنه كذلك أن يؤثر على صاحب الهالة المقدسة (امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله) في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي».