المباحث الفيدرالية تجري تحقيقات موسعة في أثينا حول الهجوم على السفارة الأميركية

TT

قضى فريق من كبار المحققين التابعين للمباحث الفيدرالية الأميركية (إف بي آي) عطلة نهاية الأسبوع في التحقيقات الموسعة بالتعاون مع الشرطة اليونانية في العاصمة اليونانية أثينا، حول عملية الهجوم على السفارة الاميركية بأثينا بقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي 7»، صينية الصنع يوم الجمعة الماضي، استهدفت الطابق الثالث في المبني الرئيسي للسفارة، الذي يوجد به مكتب السفير من دون وقوع ضحايا إصابات.

ووفقا للمعلومات فإن فريق التحقيقات لدية معلومات مهمة تقود إلى الجناة في وقت قريب جدا، ويوجد في أيدي الشرطة صور فيديو تم التقاطها من إحدى الكاميرات المتناثرة حول مبنى السفارة والتي تمكنت أيضا من تسجيل الأصوات، وتنتظر فرق التحقيق حاليا تقارير مفصلة من شركات الهواتف المحمولة وتسجيلات جميع المكالمات الهاتفية وحتى الرسائل التي تمت وقت الهجوم في المنطقة التي وجد فيها مجمع السفارة وبالتحديد في مكان الهجوم. كما يتركز تفكير المحققين في أن المشتبه الرئيسي في عملية الهجوم، هي جماعة الكفاح الثوري اليسارية والتي أعلنت في اتصال هاتفي من قبل مجهول مسؤوليتها في ارتكاب الحادث، وتشير تقارير جهاز مكافحة الإرهاب اليونانية الى أن المعتدين هم رجلان وسيدة وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة. وصرح رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامنليس، من زغرب عاصمة كرواتيا حيث يجري زيارة رسمية هناك، أنه وحكومته مصران على قطع الإرهاب من جذوره في البلاد، وقال «إن المعركة ضد الإرهاب تتطلب العمل الجاد وتحمل المسؤولية، وأكثر من ذلك كله الوحدة والعمل الجماعي، وفي هذه المعركة ضد الإرهاب مثلنا نحن كمثل أي مجتمع ديمقراطي لا نتراجع ومتصلبون في القضاء على الإرهاب». من جهة أخرى، هجم أمس عدد من الفوضويين على أحد مكاتب حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم في منطقة فيرونا غرب أثينا، والقوا على نوافذ المبنى بالحجارة ثم فروا هاربين، ولم تستطع الشرطة اعتقال أحد منهم كما أن عملية الهجوم لم تسفر عن وقوع إصابات.