أطباء عرب يشككون بفصل الرأس عن الجسد وبريطانيون يشيرون إلى سوء تنفيذ الشنق

TT

في تعليق على انفصال رأس برزان عن جسده اثناء عملية الشنق، قال عالمان بريطانيان في مقابلة على الهاتف مع «الشرق الاوسط»، ان العملية كانت سيئة التنفيذ، وان الجلاد لم يكن متمرسا كما يبدو. وقال الدكتور ستيفن جنتلمان الاستاذ في علوم الاعصاب بجامعة إمبريال كوليدج في لندن ان اول انطباع له عندما سمع خبر الشنق صباح اليوم، هو ان انفصال الرأس عن الجسد كان عملية غريبة، وأبدى شكوكه في ما حدث.

من جهته قال بروفسور في علم التشريح في نفس الجامعة في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» ان هدف كل عملية شنق يتمثل في كسر رقبة المجرم، وان الجلاد في حالة شنق برزان كان يبدو غير متمرس بما فيه الكفاية لتحديد مدى ارتفاع المشنقة وترتيباتها، الأمر الذي ربما أدى الى هبوط المشنوق بقوة وبالنتيجة انفصال رأسه على الأغلب، خصوصا اذا كان المشنوق كبير الحجم. واضاف البروفسور الذي طلب عدم نشر اسمه، ان العملية كانت سيئة التدبير كما يبدو.

وشكك طبيب عراقي متمرس مقيم في لندن رفض ان ينشر اسمه امس لـ«الشرق الاوسط» ان كل خبرته على مدى عشرات الاعوام تشير الى ان «الشنق لا يجرح ولا يفصل الرأس عن الجسد»، وانه «يكسر الرقبة فقط»، وفقا لقوله.

واكدت الدكتورة عبير مبارك استشارية امراض الباطنة في الرياض والمحررة الطبية لصفحة الصحة والاسرة في «الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي معها هذا الرأي وقالت ان «عملية الشنق لا تؤدي بأي حال من الاحوال الى فصل رقبة الانسان عن باقي جسمه».

وفي اتصال هاتفي لاحق مع «الشرق الأوسط» اشار بيتر إيلاواي البروفسور في إمبيريال كوليدج الى ان الاجابة تجدها في الكتب الطبية ثم امتنع عن التعليق، وهذا ما يرجح القول بأن الشنق لا يقود الى حدوث انفصال الرأس عن الجسد.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان الحبل الذي كان يلتف حول رقبة برزان شُد الى الاعلى بينما كان جسمه يتدلى الى الاسفل. وربما يعني هذا ان الشد الى الاعلى ادى الى فصل الرأس عن جسده.