سفير طهران في بغداد يقول إن المحتجزين سيطلقون خلال أيام.. والجيش الأميركي ينفي

تصاعد الضغوط السياسية للإفراج عنهم

TT

صرح سفير ايران لدى بغداد حسن كاظمي، امس، بأن المحتجزين الايرانيين الخمسة في العراق سيطلقون بحلول يوم الجمعة المقبل. إلا ان مصدر عسكري أميركي مطلع على ملف الخمسة المعتقلين من مكتب الارتباط الايراني في أربيل، قال انه لم تصدر أوامر حتى الآن لإطلاقهم، مضيفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس: «هناك أدلة موثوقة تؤكد ارتباطهم بالحرس الثوري الايراني وتهريب الأسلحة، ولم يتغير شيء فيما يخص قرار اعتقالهم». وكان السفير الايراني في بغداد قد قال لوكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» امس، ان الايرانيين المعتقلين منذ 9 أيام سيطلق سراحهم «خلال الاسبوع الحالي». وأضاف كاظمي أن «الحكومة العراقية طمأنتنا»، لافتاً الى ان «مسؤولية الحفاظ على المكاتب والممثليات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المستضيفة، وبناء على هذا فإن الحكومة العراقية سعت ومنذ الساعات الأولى» لإطلاقهم. وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت خمسة ايرانيين في مداهمة لمكتب تابع للحكومة الايرانية في مدينة أربيل في اقليم كردستان العراقي في 11 يناير (كانون الثاني) الحالي بعد ساعات من تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بقمع «تدفق المساعدات» من ايران على المسلحين في العراق.

من جهته، نفى مسؤول عسكري أميركي أن تكون القيادة الأميركية العسكرية قررت اطلاق الخمسة المحتجزين والذين تتهمهم الولايات المتحدة بـ«قيادة هجمات على المدنيين العراقيين». وأضاف المسؤول الذي طلب من «الشرق الاوسط» عدم الكشف عن هويته: «اعتقل هؤلاء بناء على معلومات وثيقة بارتباطهم بالحرس الثوري الايراني.. ولم يتغير شيء بهذا السياق». وتابع انهم محتجزون في «المعتقل الأميركي الرئيسي»، مشيراً الى وجود «تساؤل حول موضوع سلطة (قرار اطلاقهم)، اذ يوجدون في معتقل عسكري أميركي، ولكنه على الاراضي العراقية». وقال المسؤول الأميركي إن هناك «حركة دبلوماسية مكثفة حول هذا الموضوع»، مشيراً الى ان الحكومة العراقية تسعى لإطلاق الخمسة المعتقلين والذين تقول ايران إنهم دبلوماسيون على الرغم من تأكيد الحكومتين العراقية والاميركية انهم لم يكونوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية عند اعتقالهم في اربيل. وبالإضافة الى مطالبة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ونظيره العراقي هوشيار زيباري بإطلاق المعتقلين الخمسة، أفاد التلفزيون الايراني الرسمي أمس، بأن ايران قدمت شكوى للامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن اعتقال خمسة من مواطنيها في العراق.

ونقلت وكالة «رويترز» عن التلفزيون الحكومي الايراني، ان «إيران قدمت شكوى رسمية من خلال ارسال رسالة للأمين العام للامم المتحدة بشأن اختطاف أميركاً لدبلوماسيين في أربيل». وأفادت الرسالة بأن الاعتقالات غير قانونية، ودعت لرد من جانب مجلس الامن. ونسب التلفزيون الى الرسالة قولها: «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحمل الولايات المتحدة مسؤولية عواقب هذا العمل.