الأسد وطالباني يؤكدان تعاونهما لمواجهة الإرهاب ودعم المصالحة الوطنية

في ختام زيارة الرئيس العراقي «التاريخية»

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره العراقي جلال طالباني، على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأدانا كل اشكال الارهاب التي تطول العراقيين. وشدد الرئيسان العزم على العمل المشترك وبذل كل ما من شأنه مكافحة الارهاب في ختام زيارة الرئيس طالباني لدمشق استغرقت اسبوعاً هي الاولى لرئيس عراقي الى دمشق منذ قرابة ثلاثة عقود. والتقى الرئيسان طالباني والأسد مجددا قبل مغادرة طالباني والوفد المرافق له. ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) بياناً من الرئيسين بعد ختام الاجتماع، شددا فيه على «وحدة العراق ارضاً وشعبا وعلى حريته واستقلاله» وأدانا «كل اشكال الارهاب التي تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة».

وعبر الاسد في البيان «عن استعداد سورية للوقوف إلى جانب الاشقاء في العراق في توجههم ومسعاهم لإنجاح مبادرة الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق»، مجدداً التأكيد على دعمه لـ«العملية السياسية الجارية في العراق انطلاقاً من القناعة بأن أمن البلدين الشقيقين يؤثر على أمن البلد الآخر».

كما شدد الجانبان العراقي والسوري على دعمهما لمواصلة العمل على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بـ«مشاركة كافة المكونات السياسية العراقية المستعدة لنبذ الارهاب والعنف والانخراط فى العمل السياسى الديمقراطي». وأكد الرئيس السوري، بحسب البيان، أن سورية «ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الايجابية وإشاعة المناخ السياسي والإعلام الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل». ورأى الجانبان أن إنجاح هذا التوجه الوطني يتطلب اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لإعادة بناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن على أسس وطنية وحل الميليشيات وتكريس كل ما من شأنه حماية الوحدة الوطنية والسيادة العراقية، وبما يؤمن تولي الدولة العراقية حماية أمن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء القوات العراقية وتجهيزها من كل الجوانب، تمهيداً لجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وفقاً لقرار مجلس الأمن (1546) وإنهاء الوجود العسكرى الاجنبي في البلاد. من جهته، أكد الرئيس طالباني ان اتخاذ سلسلة الاجراءات المذكورة بما في ذلك اعادة النظر في قانون اجتثاث البعث، هو من أولويات الحكومة العراقية ومجلس النواب.

ومن جهة أخرى، أكد الجانبان «ضرورة توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية»، باعتبار أن الاتفاقات القائمة بينهما هي «إطار سليم للتعاون الذي يشمل التبادل التجاري».

ومن جهته، أعرب طالباني عن ارتياحه لزيارة سورية، مشيراً لتجاوز مرحلة القطيعة السياسية بين البلدين. وأشار البيان الى ان زيارة الرئيس العراقي الى سورية كانت «تاريخية»، اذ جاءت بعد استئناف البلدين العلاقات الدبلوماسية بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد قطيعة دامت اكثر من 25 عاماً. واعتبر الطرفان ان الزيارة «ستدشن مرحلة مهمة في العلاقات الأخوية بين البلدين».