مصر: وفاة جديدة بفيروس إنفلونزا الطيور بمحافظة بني سويف

TT

أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة سيدة تبلغ من العمر 27 عاماً من محافظة بني سويف (119 كيلومتراً جنوب القاهرة) إثر إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور في مستشفى صدر العمرانية.

وبذلك يرتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بالمرض إلى 11 حالة، في حين شفيت الحالات الثماني المتبقية من إجمالي 19 إصابة في مصر منذ ظهور المرض في فبراير (شباط) من العام الماضي.

وصرح الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان بأن وردة عيد أحمد ،27 سنة، من قرية «هلية» مركز «ببا» بمحافظة بني سويف توفيت مساء الجمعة، قائلاً إنها كانت قد نقلت إلى مستشفى صدر العمرانية يوم 13 الشهر الجاري، حيث كانت تعاني من التهاب رئوي حاد. وأوضح أنه تم إعطاؤها العلاج اللازم وعقار «تاميفلو»، كما تم إجراء التقصي الوبائي لجميع أفراد أسرتها.

وأضاف «شاهين» أن ثماني حالات من بين التسع عشرة حالة المصابة شفيت، مشيراً إلى أن الحالات التي اكتشفت بالمرض مبكرا وتم إعطاؤها العلاج المناسب في الوقت المناسب قد شفيت، وأن الإحدى عشرة حالة التي توفيت كانت نتيجة اكتشاف إصابتها بالمرض في أوقات متأخرة. يذكر أن مصر تعتبر من أكثر الدول غير الآسيوية التي شهدت حالات وفاة بسبب إنفلونزا الطيور.

وفيما أعدت وزارة الزراعة المصرية حملة للقضاء على ظاهرة تربية الطيور في المنازل، أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس أن الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الطيور أصبح يقاوم عقار «التامفلو» المقرر لعلاج هذا المرض. وحذر رئيس لجنة الصحة في البرلمان من «الشراسة» التي وصل إليها الفيروس هذا الشتاء مقارنة بما كان عليه عند ظهوره لأول مرة في مصر الشتاء الماضي. وقال الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي باسم الوزارة في مؤتمر صحافي إن عقار التامفلو لم يفقد فاعليته بالكامل ويتم توزيع عقاقير جديدة فعالة ضد الفيروس داخل المستشفيات، مشيراً إلى أن فيروس «إتش 5 إن 1» يخضع لطفرات مستمرة منذ ظهوره حتى الآن، وأن الدراسات الجينية للفيروسات كشفت عن مقاومة الفيروس لعقار «التامفلو» المقرر لعلاج المرض. جاء ذلك بعد يومين من كشف منظمة الصحة العالمية عن وجود سلالة «294إس» المتحورة من فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في مصر منذ ظهورها عام 2003 في فيتنام.

على صعيد متصل بدأت وزارة الزراعة المصرية تنظيم حملة الـ«تطعيم من بيت إلى بيت» للطيور المنزلية مجاناً بتكلفة 300 مليون جنيه، والإعلان عن حاجتها لنحو 2000 من الأطباء البيطريين الجدد للإسهام في إنجاح الحملة التي تستهدف في الأساس مربيي الطيور المنزلية في القرى والأرياف والمناطق العشوائية في المدن.