بلغاريا ترفض التفاوض مع أهالي الأطفال الليبيين المصابين بالإيدز

مؤسسة القذافي تحذر من «تسييس» قضية الممرضات

TT

فيما رفض وزير خارجية بلغاريا ايفايلو كالفن التفاوض مع اهالي الاطفال الليبيين المصابين بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز). وقال انه لا يوجد ما يبرر اجراء مثل هذه المفاوضات، أكدت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية أن تلويح بعض أعضاء البرلمان الاوروبي بممارسة ضغوط على ليبيا حول الحكم الصادر على ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بحقن أطفال ليبيين بالإيدز سيؤدي للخروج بهذه القضية من إطارها القانوني والقضائي إلى المجال السياسي، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الألمانية أمس.

لكن وزير خارجية بلغاريا اضاف أن مؤسسة «القذافي» العالمية كانت قد توسطت، في وقت سابق، بين جهات بلغارية وأهالي الاطفال المصابين. وأبدت المؤسسة، وهي جمعية ليبية غير حكومية يرأسها سيف الاسلام معمر القذافي نجل الزعيم الليبي، في بيان بثه التلفزيون الليبي أمس استغرابها موقف بعض الاطراف في الاتحاد الاوروبي من الحكم. وافادت أنباء وردت من طرابلس بان الحكومة الليبية أجرت اتصالات سرية مع ممثلين عن اهالي الاطفال المصابين وان الطرفين بحثا كيفية ايجاد تسوية والعثور على مخرج لقضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المدانين في ليبيا بحقن اكثر من 400 طفل بفيروس الايدز. وفي ذات الوقت رفض سيف الاسلام التدخل الاوروبي في هذه القضية وتسييسها.

واضاف الوزير كالفن ان بلاده لا تريد المجابهة مع ليبيا واستبعد في مقابلة مع اذاعة «درايك» البلغارية قيام دول الاتحاد الاوروبي بفرض حظر على ليبيا بسبب قضية الممرضات البلغاريات، موضحا ان التضامن مبدأ قوي بين دول الاتحاد الأوروبي لكن لمثل هذا التضامن حدودا.

وعن سؤال الاذاعة المذكورة عن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال قضية الممرضات البلغاريات ومقارنة هذا الموقف بمطالبة الرئيس الاميركي جورج بوش بالإفراج عن الممرضات، اجاب الوزير البلغاري انه طرح هذه المسألة على الجانب الروسي الذي يؤيد الموقف البلغاري المعلن لكن بوتين شخصيا لم يصدر عنه تصريح رسمي بهذا الصدد. يذكر أن أعضاء البرلمان الاوروبي كانوا قد أدانوا حكم الاعدام الذي أصدرته محكمة بنغازي الليبية الشهر الماضي بحق الممرضات البلغاريات الخمسة وطبيب فلسطيني لإدانتهم بتهمة حقن مئات الاطفال الليبيين بفيروس (إتش.آي.في).