رئيسان سابقان للحكومة اللبنانية يدعوان لعدم التصعيد ويؤكدان أن الحل لن يكون «إلا سياسيا»

TT

دعا الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص، المعارضة الى «الامتناع عن اي تصعيد ينعكس سلبا على حياة المواطنين ومعيشتهم»، واصفا حديث السيد حسن نصر الله بأنه اتسم بـ«الرصانة والعقلانية والاعتدال والمسؤولية». وشدد الحص، في بيان اصدره، على ان معالجة الأزمة لن تكون الا سياسيا، والتوافق هو السبيل الطبيعي للحل المنشود. ولكن المشكلة هي أن الأزمة تتحكم بها عوامل خارجية سافرة، الأمر الذي جعل قرار الحل خارج يد معظم المسؤولين والسياسيين. اما الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي فقد اكد ان لبنان لا يمكن ان يستمر الا بنهج الوسطية. وقال ميقاتي، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، امس: «كتب علينا كلبنانيين ان نعيش معا، بروح الاخوة والاعتدال واحترام الآخر ، ومطلوب من كل طرف ان يضحي في سبيل الطرف الآخر، ومن هذا المنطلق اعتبر ان الوسطية هي التي ستغلب في النهاية، لاننا جميعا متمسكون بوطننا ولا يمكن لأحد ان يزايد على الآخر بلبنانيته، طالما ان الامور ستعود الى طبيعتها عاجلا ام آجلا»، متسائلا: «لماذا استمرار الخلاف والتشنج والعناد من قبل الطرفين؟ وماذا سيكون عليه موقف انصار الطرفين عندما سيعود الزعماء للاجتماع معا الى طاولة واحدة، كما حصل في التاريخ القريب والبعيد؟ يجب، برأيي، العودة الى العقل والحوار والى المؤسسات الدستورية وتطبيق احكام الدستور بشكل كامل». وعما اذا كانت البلاد بحاجة في هذه الظروف الى اجتماع لبناني ام الى مبادرة عربية، قال ميقاتي: «ان المشكلات يجب معالجتها من خلال حل لبناني ـ لبناني يبدأ بتصفية النوايا وحوار صريح بين الجميع، ولكن امام التشنج الحاصل اليوم والمواجهة الحقيقية الحاصلة في الشارع، بات من الضروري ان نعطي حيزا للمبادرة العربية التي يقوم بها سعادة الامين العام للجامعة العربية والمدعومة من معظم الدول العربية. اننا نطالب باستعجال هذه المبادرة، وبتجاوب كل الاطراف معها، لانها السبيل المتاح للخروج من الواقع القائم، بعدما ادخل كل طرف من الاطراف نفسه في قفص واقفل الباب على نفسه، لذلك بات ضروريا الخروج بأي حل وان يتولى احد الاطراف العربية، الذي هو على علاقة جيدة مع الجميع، القيام بهذا الدور وان يكون مرحبا به من الجميع».