قالت مصادر امنية في العاصمة البريطانية امس ان اربعة جزائريين محتجزين بدون محاكمة في بريطانيا باعتبارهم مصدر خطر على الامن القومي وافقوا على ترحيلهم بناء على طلبهم كبديل عن السجن المؤبد. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان بعض هؤلاء الرجال الذين لا يمكن الكشف عن اسمائهم بسبب امر قضائي يجري احتجازهم منذ ما يصل الى اربعة اعوام. ويتوقع ان يغادر أحد المعتقلين بريطانيا صباح اليوم. وقالت وزارة الداخلية انه لا يمكنها التعقيب على: «أمور عمليات». وعبر المحامون ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقهم من تعرضهم للتعذيب في الجزائر، في حين قالت المصادر البريطانية ان الحكومة تلقت تأكيدات من الحكومة الجزائرية بعدم التعرض لهم. وقالت الداخلية البريطانية في بيان: «ما زال في رأينا ان هؤلاء المعتقلين .. يمثلون خطرا حقيقيا على الامن القومي لهذا البلد». واضافت والاولوية لدى الحكومة هي حماية السلامة العامة والامن الوطني. وعندما يفرض أحد الرعايا الاجانب الذين يقيمون في المملكة المتحدة خطرا على هذا البلد، فاننا سنسعى الى اخراجه. وتحتجز بريطانيا عددا من المشتبه بهم بموجب أوامر سيطرة وهي شكل من اشكال الاعتقال، الهدف منها تتبع افراد ترى الحكومة انهم يمثلون خطرا لكنها ليس لديها أدلة كافية لتقديمهم الى المحاكمة. وحسب المعلومات المتوفرة، فالخمسة غير مطلوبين قضائيا في الجزائر، لكن المصادر الامنية رفضت الإفصاح عما اذا كانت السلطات الجزائرية ستعتقلهم فور وصولهم، خاصة ان الأمن الجزائري في معركة طويلة لأكثر من خمسة عشر عاما مع الإرهاب من جماعات اسلامية اصولية متطرفة.