بغداد: 27 قتيلا وجريحا في انفجارين أحدهما داخل حافلة

إحباط محاولة إدخال سيارة مفخخة إلى «المنطقة الخضراء».. ومقتل 12 جنديا أميركيا آخرين

TT

لقيَّ 7 أشخاص في الأقل حتفهم واصيب 20 آخرون في انفجارين؛ احدهما داخل حافلة لنقل الركاب وسط بغداد أمس. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي احباط محاولة لادخال سيارة مفخخة الى «المنطقة الخضراء» الشديدة الحراسة في العاصمة حيث مقار السفارتين الاميركية والبريطانية وكبار المسؤولين العراقيين.

ونقلت تقارير عن مصادر في الشرطة العراقية قولها إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 جراء انفجارين منفصلين وقعا امس في بغداد. ونسبت وكالة أنباء «أصوات العراق» المستقلة لمصدر أمني قوله إن «قنبلة كانت موضوعة داخل حافلة انفجرت في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) في منطقة الكرادة قرب محطة للوقود أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجراح». وأضاف أن الانفجار أدى أيضا إلى احتراق وتدمير الحافلة بالكامل واشتعال النيران فيها، مشيرا إلى أنه وقع بالقرب من ساحة الفردوس عند فندق شيراتون الذي يضم العديد من الوكالات الاعلامية ورجال الصحافة من العراقيين والاجانب. وحسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، اعلن المصدر الامني ذاته أن سيارة مفخخة انفجرت عند ساحة بيروت التي تقع شرق العاصمة العراقية، موضحا أن الانفجار أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين بجراح.

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي امس مقتل خمسة من جنوده واصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال اول من امس على مركز التنسيق المشترك في كربلاء عشية بدء احياء ذكرى مقتل الحسين. وافاد بيان عسكري ان «مركز التنسيق المشترك في كربلاء تعرض امس لهجوم بواسطة القنابل اليدوية والاسلحة الخفيفة شنته عناصر مليشيات مما اسفر عن مقتل خمسة جنود واصابة ثلاثة اخرين بجروح اثناء الرد على الهجوم».

واكد ان «الهجوم حدث خلال اجتماع لبحث ضمان امن الزوار الشيعة المشاركين في احياء ذكرى عاشوراء». وانتقد البيان «وسائل اعلام اشارت خطأ الى ان قوات التحالف شنت الهجوم». والمقر المستهدف هو مركز للتنسيق بين السلطات العراقية الامنية والحكومية والقوات الاميركية. وبدأت المواكب الحسينية أمس بالتوجه الى كربلاء لإحياء ذكرى مقتل الحسين. واعلنت السطات الامنية في المحافظة اتخاذ اجراءات امنية بهدف ضمان أمن الزوار الذين يتوقع ان تبلغ اعدادهم مئات الآلاف، وخصوصا في آخر ايام عاشوراء المصادف في 30 يناير (كانون الثاني). كما أعلن وفاة خمسة جنود متأثرين باصابات خلال عمليات قتالية في محافظة الانبار أول من أمس.

وفي بيان آخر، اعلن الجيش الاميركي ان «جنديا من قوة البرق توفيَّ امس متأثرا بجروح اصيب بها عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب عربته اثناء عملية عسكرية في شمال العراق».

كما اكد «مقتل جندي من الفرقة الاولى للخيالة الجمعة في انفجار عبوة ناسفة اثناء عملية عسكرية في محافظة نينوى»، وكبرى مدنها الموصل. وفي الحلة (100 كم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة مقتل سبعة اشخاص وجرح اخرين خلال اشتباكات وقعت في ساعة متأخرة اول من امس بين قوة امنية عراقية تساندها قوة اميركية، وجماعة مسلحة كانت تستقل خمس سيارات على الطريق الرئيسي شمال الحلة، «مما ادى الى احتراق ثلاث سيارات ومقتل سبعة من ركابها واصيب آخرون بجروح»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع المصدر رافضا ذكر اسمه ان «سيارتين تمكنتا من الفرار الى جهة مجهولة». واكد ان «مروحيات تابعة للجيش الاميركي ساندت القوات العراقية خلال الاشتباكات»، مشيرا الى «احتمال ان تكون السيارات الخمس متورطة في الهجوم على مركز التنسيق في كربلاء».

الى ذلك، اوضح بيان عسكري ان «الحراس اكتشفوا مواد متفجرة في السيارة التي كانت تحاول الدخول الى المنطقة الخضراء وسط بغداد خلال التفتيش». واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «نقطة التفتيش اغلقت فورا وقامت قوة عراقية اميركية بمحاصرة المكان واعتقلت السائق وشخصا آخر كان برفقته». وتابع ان «خبراء المتفجرات فجروا السيارة في مكانها»، مشيرا الى ان «التحقيق ما زال جاريا في القضية».