قمة سعودية ـ باكستانية في الرياض تتناول المحاور الإسلامية والقضايا الإقليمية

خادم الحرمين الشريفين يقلد مشرف قلادة الملك عبد العزيز

TT

تناولت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس في الرياض، جملة من الأحداث والمستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، كما تطرقت الجلسة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات.

وشهدت الجلسة تقليد الرئيس الباكستاني قلادة الملك عبد العزيز، والتي يتم منحها عادة لقادة الدول الشقيقة والصديقة، حيث أعرب الرئيس برويز مشرف عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على منحه وتقليده القلادة، مؤكدا اعتزازه بهذا التكريم وبما وجده ومرافقوه من حسن استقبال وكرم ضيافة.

ويستهل الرئيس الباكستاني جولته للمنطقة، التي تستمر أربعة أيام، بزيارة السعودية، تليها مصر والأردن وسورية والامارات العربية المتحدة.

وبحسب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الباكستانية، فإن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشكل مصدر قلق عالمي، وبخاصة للعالم الإسلامي، حيث تدهورت الحالة في فلسطين، فيما يشهد لبنان توترا عاليا، وبخاصة بعد حربه الأخيرة مع اسرائيل، ناهيك عن الأوضاع في العراق التي تشهد ساحته مزيدا من العنف، يشكل خطرا على مستقبله.

وشددت المتحدثة الباكستانية على ضرورة تناغم المواقف العربية والإسلامية مع بعضها البعض، لتتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها، فيما لم تخف قلقها من الصورة المستقبلية القاتمة للمنطقة.

وقالت أن الرئيس مشرف قرر إجراء زيارة للعواصم العربية المجاورة لفلسطين، لتبادل الآراء مع رؤسائها، ووضع استراتيجية تدفع الأمور إلى الأمام.

وأضافت أنه بعد هذه الجولة سيكون على اتصال برؤساء الدول الغربية للشرح لهم أهمية معالجة القضية الفلسطينية، لتفادي حالة الانفجار في المنطقة.

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعلي بن عواض عسيري سفير السعودية لدى باكستان.

ومن الجانب الباكستاني وزير الخارجية خورشيد قصوري، ووزير الإعلام محمد علي دوراني، ووكيل وزارة الخارجية رياض محمد خان، ومدير عام الاستخبارات العسكرية الفريق إشفاق برويز كياني، وسفير باكستان لدى الإمارات العربية المتحدة إحسان الله خان، وسفير باكستان لدى السعودية شاهد كريم الله، والسكرتير العسكري للرئيس الباكستاني اللواء شفاقت أحمد.

وكرم خادم الحرمين الشريفين، الرئيس برويز مشرف والوفد المرافق له، حيث أقام له قبل بدء المباحثات الرسمية حفل غداء حضره الأمراء وكبار المسؤولين.

يذكر أن الرئيس الباكستاني وصل الى الرياض بعد عصر أمس قادماً من جدة، وتقدم الملك عبد الله مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية، كما كان في استقباله الأمير سلطان بن عبد العزيز، وحشد من الأمراء والوزراء والمسؤولين، وأعضاء السفارة الباكستانية بالرياض.

وكان الرئيس مشرف قد استهل زيارته للسعودية بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والتي وصلها أول من أمس، كما أدى مناسك العمرة.