اجتازت مياه السيول سدا اسرائيليا يقع بالقرب من الحدود المصرية ـ الإسرائيلية وغمرت مناطق ومراعي مصرية بسيناء، فيما أعلنت كافة الأجهزة بشمال سيناء حالة الطوارئ في هذه المنطقة التي يضربها الفقر ويقل فيها عدد السكان التي يقطنها عدد من القبائل البدوية.
وشرح مصدر حدودي مصري: «يبدو أن المياه فاقت قدرة التخزين بالسد الإسرائيلي الذي يقع في المنطقة المواجهة لوادي الأزارق على الحدود بين مصر وإسرائيل». وأضاف: «المياه المندفعة بقوة غمرت مناطق وادي الأزارق ووادي العمر والموليحي وجبل الحلال والصباحة، وأن ارتفاعها وصل إلى نحو 30 سنتيمترا في بعض المناطق».
يذكر ان هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المناطق لتدفق المياه من الجانب الإسرائيلي، كما انه لا توجد أي سدود في الجانب المصري من الحدود.
وعقدت اللجنة العليا لمواجهة أخطار السيول اجتماعاً حضره ممثلو كافة الأجهزة المعنية ومديريات الخدمات، والمرافق إلى جانب غرفة عمليات مركزية يقودها المحافظ اللواء أحمد عبد الحميد لمتابعة أحداث وتطورات السيول، ورصد كميتها وسرعتها وتحركاتها. وأعلنت هيئات عدة منها اجهزة الموارد المائية والطرق والكهرباء والتموين والصحة حالة الطوارئ لمواجهة الموقف والعمل على تصريف المياه.
كما أقيمت محطات رصد عند مناطق «المخرات ومجاري السيول» بوسط سيناء، إضافة إلى إقامة عدد من السدود التعويقية لحجز المياه وتحويلها إلى الخزانات والسدود الكبيرة بالمنطقة مثل سدود «الروافعة» و«الكرم» و«وطلعة البدن» للاستفادة منها في الزراعة وتغذية الخزان الجوفي للمياه.
من جانبه أعلن محمود أبو المجد مدير عام الشؤون الاجتماعية أنه تم توفير عدد اضافي من الخيام ومواد الإغاثة لسكان المنطقة. وأكد حامد جودة مدير عام التموين أنه تم توفير كميات احتياطية من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بوسط سيناء لتلبية احتياجات المواطنين عند الحاجة إضافة إلى زيادة حصة المحروقات.