واشنطن تدعو الأطراف غير الموقعة على اتفاقية سلام دارفور للعودة للمفاوضات

جبهة الخلاص تعلن رفضها لترشيح البشير لرئاسة الاتحاد الأفريقي

TT

دعت الإدارة الأميركية الأطراف الموقعة على اتفاقية سلام دارفور«اتفاق ابوجا» والاطراف غير الموقعة، للعودة المبكرة الى المفاوضات السياسية، وكشفت الادارة عن اجتماع خلال ايام بين وسطاء من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي مع رافضي ابوجا، ودعت الحكومة إلى توفير «الظروف الآمنة» لعقد الاجتماع، الذي لم تحدد الإدارة مكانه.

في وقت شرع فيه خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وصلوا الخرطوم في استكمال خطة لإحلال قوات «هجين» من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور، في اطار الحزمة الثانية من خطة اعادة الاستقرار الى دارفور.

وكشف المتحدث الرسمي باسم بعثة الاتحاد الافريقي في السودان نورالدين المازني، في تصريحات ان الخبراء وصلوا مباشرة من نيويورك، وانخرطوا في اجتماعات مع آخرين من الاتحاد الافريقي في استكمال اعداد الحزمة الثانية.

وقال المازني، انه وعقب الفراغ من الحزمة الثقيلة سيسلم الخبراء تلك الدراسة للآلية الثلاثية الحكومة، والامم المتحدة، والاتحاد الافريقي لدراستها، مشيراً الى انه عقب اجازتها سيوقع عليها الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومن ثم تسلم للحكومة. وفي بيان وزعته في الخرطوم امس على نطاق واسع، دعت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في الخرطوم، الأطراف الموقعة على اتفاقية سلام دارفور والاطراف غير الموقعة للعودة المبكرة الى المفاوضات السياسية، والتي تهدف الى ارساء وقف للعدائيات ولسلام مستدام في دارفور. وأبرز البيان دعم الولايات المتحدة الأميركية جهود الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، لتسهيل اجتماع مرتقب في الأيام المقبلة، مع عدد من القادة العسكريين الذين لم يوقعوا على اتفاقية سلام دارفور، ويهدف هذا الاجتماع الى ارساء أسس لحوار سياسي اوسع، كما تنص خاتمة اجتماعات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة باديس ابابا في السادس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2006. ودعت الولايات المتحدة الاميركية في البيان الاطراف غير الموقعة على اتفاقية سلام دارفور، للعمل من اجل ايجاد حل سلمي لأزمة دارفور من خلال اطار اتفاقية سلام دارفور، والعمل مع حكومة الوحدة الوطنية وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي، لحل الخلافات العالقة بطرق سلمية. وحسب البيان فإن الولايات المتحدة الاميركية، تدعو حكومة السودان الى الاستجابة لطلب الاتحاد الافريقي من الحكومة، التأكيد على ان الاجتماع مع القادة الذين لم يوقعوا على اتفاقية سلام دارفور، يمكن ان يتم تحت ظروف آمنة. الى ذلك قال مصدر مطلع ان القمة الخماسية في طرابلس اليوم، ستناقش قضية دارفور بصورة اكثر تفصيلاً. وأكد سفير السودان لدى الجماهيرية أن الرئيس البشير سيقود الثلاثاء المقبل، وفد السودان المشارك في القمة.من جهة أخرى، أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور، رفضها القاطع ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لرئاسة الاتحاد الافريقي للدورة القادمة، والتي ستعقد قمتها في مارس (اذار) المقبل. وكشفت عن أن المبعوث الأميركي الخاص للسودان اندرو ناتسيوس، أكد رفض بلاده اسقاط النظام السوداني، وأن جبهة الخلاص اكدت من جانبها عدم نيتها اسقاط النظام في حال اعطائه الحقوق لأهل دارفور، ولمحت الى ان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة يان الياسون، سيعقد لقاء بين الحكومة السودانية، وجبهة الخلاص في فبراير (شباط) المقبل، من دون تحديد لمكان انعقاد اللقاء، غير انها ربطت وقف اطلاق النار بين اطراف الصراع في دارفور بالتفاوض، وبوجود طرف ثالث وضمن اطار سياسي. وطالب القيادي في جبهة الخلاص والناطق باسم حركة العدل والمساواة الرافضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور أحمد حسين، القادة الأفارقة بعدم ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لرئاسة الاتحاد الافريقي لدورته القادمة، وقال «اذا تولى البشير رئاسة الاتحاد الافريقي قبل حل قضية دارفور، ستصبح مأساة على الاتحاد الافريقي»، واضاف «لن نتعامل مع الاتحاد الافريقي، اذا ترأسه البشير، لأنه يتزعم النظام الذي ما زال يواصل تقتيل المدنيين وارتكب الجرائم، وسيصبح الحكم والخصم في وقت واحد، واهل دارفور لن يقبلوا بذلك».