حماس تدعو للانتفاض ضد بناء كنيس قرب الحرم القدسي الشريف

اعتبرته مؤامرة تحاك ضد المسجد الأقصى

TT

اعتبرت حركة حماس والوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، ان قيام جماعات يهودية ببناء كنيس قرب الحرم القدسي يستوجب شن انتفاضة جديدة. وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت حماس أن «بناء الكنيس الصهيوني» قبالة الصخرة المشرفة بجوار أحد مداخل الحرم القدسي الشريف يشكل خطوة تصعيدية متقدمة ضد شعبنا وأمتنا وقضيتنا «ولا يمكن وصفها إلا كونها جريمة جديدة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس تؤسس لجرائم أكثر خطورة لجهة استهداف الأقصى بشكل مباشر، وأعمال المخططات الصهيونية المدبرة بحقه، هدما وتخريبا وإحلالا». وقالت حماس «لم يعد هنالك أدنى شك في حقيقة المخططات الصهيونية التي تحاك لتهويد بيت المقدس، والمكر للمسجد الأقصى المبارك، تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم بدلا عنه». واكدت أن الجهود «الصهيونية المحمومة للمساس بالمسجد الأقصى لم تعد تدور في فلك فردي أو عبر جماعات صهيونية متطرفة كما كان يشاع سابقاً وفق الرواية الصهيونية الرسمية». وشددت على أن اسرائيل تضع ثقلها الرسمي «خلف هذه المخططات الإرهابية، وتكسبها صبغة قانونية شرعية عبر السماح للجماعات الصهيونية المتطرفة بالعبث في المدينة المقدسة، والاقتراب حثيثاً من المسجد الأقصى المبارك في ظل تسهيلات قانونية رسمية ودون أي عوائق أو إشكاليات». وأضافت حماس أن «هذا الأمر، يشكل خطوة تصعيدية خطيرة في مضمار السعي الصهيوني الأعمى لاستهداف المسجد الأقصى، والعمل على تضييق الخناق عليه بشكل تدريجي، وصولاً إلى تحقيق المأرب الصهيوني الأسود بإزالة «الأقصى» وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه».

وحملت الحركة حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الجديدة التي تصطبغ بصبغة رسمية بحتة من خلال الترخيص الرسمي الذي منحته ما يسمى ببلدية القدس للجماعة الصهيونية المتطرفة، وكافة ما يترتب عليها من نتائج سياسية وتداعيات ميدانية».

ودعت ألوية الناصر صلاح الدين إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى من المساعي الاسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة وهدم المسجد. وطالبت الألوية الأمتين العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة، بالدفاع عن المسجد الأقصى بكل قوة وحزم من خطر بناء الكنيس اليهودي قبالة قبة الصخرة. وأوضح البيان أن بناء الكنيس يجدد المخاوف ازاء هدم المسجد الأقصى ضمن مخطط شامل يتضمن حفر الأنفاق من تحته، وقال: «على الفصائل والشخصيات الوطنية ووسائل الإعلام العربية والإسلامية التركيز على هذه القضية وإثارتها من حين لآخر قبل فوات الأوان».

وعاهدت الألوية على الاستمرار «بتقديم التضحيات الجسام مهما تعاظمت في سبيل الدفاع عن القدس والأقصى إرضاء لله ولرسوله وذوداً عن كرامة العرب والمسلمين».