أبو مازن وأولمرت يستعدان لتدشين قناة تفاوض غير رسمية

حماس تؤكد رفضها فكرة المفاوضات السرية حول قضايا مصيرية

TT

قالت صحيفة «هآرتس» امس أن مسؤولين فلسطينيين واميركيين واسرائيليين سيشرعون قريباً في اتصالات لتنسيق اللقاء الثلاثي المتفق عليه، والذي سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس. واشارت الصحيفة الى أن هذه الاتصالات ستقود الى تدشين قناة تفاوض سرية غير رسمية بين السلطة وإسرائيل برعاية أميركية، مؤكدة وجود اتفاق بين اسرائيل وواشنطن على عدم ضم أي طرف عربي، سواء كان مصريا أو أردنيا لهذه المفاوضات.

وتعقيبا على ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها غازي حمد أمس، رفضها لأية محاولات لاجراء محادثات سرية أو إقامة قنوات خلفية للسلام. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية المستقلة للانباء عن حمد قوله: «من السخافة اللجوء إلى قضية المحادثات من وراء الابواب خاصة حول قضايا مصيرية تهم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده». وأضاف «تلك المحادثات السرية والقنوات الخلفية جربت سابقا وثبت عقمها وتزيد من حالات الشرخ، ولم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الويلات»، موضحا أن المطالب الفلسطينية واضحة وعليها إجماع وطني.

ونقل عن محافل اسرائيلية مطلعة قولها إن مدير عام ديوان اولمرت يورام تربوبيتش ومستشاره السياسي شالوم ترجمان، سيلتقيان في المستقبل القريب مع رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني والنائب صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة الى أن دافيد وولش مساعد رايس وايليوت ابرامز نائب رئيس مجلس الأمن القومي، سيحضران هذا اللقاء التمهيدي. الى ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» في عددها الصادر امس النقاب عن أن اسرائيل تستعد للاعلان عن قيام كيان فلسطيني مؤقت في الضفة الغربية بشكل احادي الجانب. وقالت إن الدولة العبرية تعكف على وضع مخطط يهدف الى اقامة كيان فلسطيني في حدود مؤقتة، تقررها وترسمها اسرائيل على نحو مستقل وأحادي الجانب ومن دون التشاور مع الرئيس الفلسطيني. ووضعت الخطة التي تشرف على تنفيذها وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيبي ليفني ومدير وزارة الخارجية أهارون ابراموفيتش، للتعامل مع ارض الواقع كما لو أن ابو مازن غير موجود. وحسب ما افادت به الصحيفة، فأن الحكومة الإسرائيلية، شكلت لجنة لدراسة تطبيق خطة «الانطواء»، احادية الجانب في الضفة الغربية، التي تفترض عدم وجود شريك فلسطيني في التسوية السياسية. وتؤكد «معاريف» أن الحكومة الإسرائيلية كلفت هذه اللجنة بصياغة خطة واضحة، تنتهي بإقامة الكيان الفلسطيني المحدود. وتقرر أن تنسق اللجنة بين الوزارات الإسرائيلية المختلفة لتنفيذ هذا المخطط. واشارت الصحيفة الى أن ليفني عينت الدبلوماسي يوسي عمراني، قنصل اسرائيل الاسبق في سان فرانسيسكو، رئيسا للجنة. وتشارك في عضوية اللجنة جهات رفيعة في وزارتي الخارجية والدفاع، بالتنسيق مع ضباط كبار من الجيش الاسرائيلي وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك).