أعرب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط خافيير سولانا عن اعتقاده بوجود فرصة يجب عدم إضاعتها من جهة لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين أو لفتح عملية سياسية تنتهي بحل الصراع، مؤكدا ان «ما نحتاجه هو الارادة السياسية».
وقال سولانا في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للأردن مساء أمس، التقى خلالها بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ان الوقت حان لتغيير الأسلوب والنهج الذي اتبع حتى الآن في حل هذه القضية والمعتمد على أسلوب «ادارة الأزمات»، واستبداله بنهج حل الصراع.
وأضاف قبيل مغادرته الى اسرائيل المحطة التالية من جولته الشرق أوسطية «نعلم جيدا ان نهج ادارة الأزمات لم يثمر بل أدى الى إطالة وتعميق معاناة الناس»، وأوضح سولانا أن الهدف من جولته هو السعي لحشد الأصدقاء في العالم العربي والجهود والإرادة السياسية والحماس لبدء هذه العملية السياسية بأسرع وقت ممكن. وأكد أن أوروبا تريد البدء بعملية سياسية تعطي منظورا للناس وللشعب الفلسطيني ولدول المنطقة بأنه يمكن إيجاد حل. وأعرب سولانا عن اعتقاده بأن مباحثاته مع مختلف الجهات مثل الولايات المتحدة ودول المنطقة، تفيد بوجود الارادة السياسية الآن لدى هذه الجهات.
وأكد الملك عبد الله الثاني خلال استقباله امس سولانا، ضرورة أن تدعم أوروبا الجهود والتحركات الجارية حاليا لإعادة إطلاق العملية السلمية باعتبارها تشكل فرصة مهمة على طريق إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية التي تشكل أساس النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت العاهل الاردني إلى أن الحاجة أصبحت ماسة لتنشيط دور اللجنة الرباعية خلال الفترة القادمة في هذا الإطار، وذلك وصولا إلى السلام المنشود المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقتضي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل.
وقال ان الأجواء ايجابية ومواتية الآن للبدء بإطلاق عملية السلام، وانه لا بد من استثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق هذه الغاية.