الحريري يتهم «حزب الله وملحقاته» بتعطيل الحياة العامة

السعودية تعتبر أي تصعيد على الساحة اللبنانية «خطيرا جدا»

TT

أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس، «خطورة أي تصعيد» ممكن أن تشهده الساحة اللبنانية خلال الأيام المقبلة. ويأتي ذلك، فيما تستعد المعارضة اللبنانية غدا لتصعيد حملتها الرامية إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والتي بدأتها منذ أواخر العام المنصرم.

وقال الفيصل في تصريحات له أمس، على هامش ندوة «الناتو ودول الخليج العربي»، أن أي تصعيد في لبنان «خطير جدا»، في إشارة للموقف التصعيدي المنتظر أن تقوم بها المعارضة اللبنانية مع صبيحة يوم الغد، والذي يأتي في ظل عدم نجاح جهود الجامعة العربية التي قادها الأمين العام عمرو موسى لرأب الصدع بين كافة الفرقاء اللبنانيين.

وقد وقتت المعارضة اللبنانية تصعيدها هذه المرة، مع إقتراب موعد انعقاد مؤتمر باريس3، والمقرر عقده بعد يومين، وهو المؤتمر المخصص لدعم اقتصاد لبنان في الخروج من تداعيات الحرب الإسرائيلية التي شهدها منتصف العام الماضي.

وفي بيروت، اتهم رئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية، النائب سعد الحريري «حزب الله وملحقاته» بـ«القيام بحملات التصعيد والتهويل المتتالية، والتي سيكون يوم الثلاثاء المقبل حلقة جديدة من حلقاتها». ودعا جميع الفعاليات الاقتصادية والعمالية الحقيقية والمؤسسات التربوية والإنتاجية وكافة العاملين في المرافق العامة وقوى المجتمع المدني عموما، لا سيما في بيروت وطرابلس وعكار والمنية والضنية وصيدا والبقاع وإقليم الخروب» وإلى جميع أنصار تيار المستقبل ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري على امتداد الأراضي اللبنانية بوجوب اعتماد جميع الوسائل السلمية والقانونية لمواصلة الحياة الطبيعية يوم الثلاثاء، بصفتها رداً طبيعياً وحضارياً ووطنياً على المشروع الانقلابي الذي يتعرض له لبنان».

وأشار إلى «أن منظمي إضراب الثلاثاء يعلمون علم اليقين أن غالبية اللبنانيين لا توافق على أهدافهم ولا على أساليب الشلل والتعطيل التي يعتمدونها. ولذلك فهم سيلجأون إلى كل ما من شأنه منع المواطنين من ممارسة حريتهم ومزاولة أعمالهم، بما في ذلك محاولة إقفال المنافذ والطرق ومنع الطلاب من التوجه إلى مدارسهم وجامعاتهم. وهم ينظمون منذ الأمس حملة ترهيب إعلامية لتخويف اللبنانيين من العيش الطبيعي يوم الثلاثاء. ونحن جميعا علينا أن نقول لهم إن يوم الثلاثاء يجب أن يكون يوما عاديا بالعمل والإنتاج والدراسة مهما حاول الإنقلابيون إلى غير ذلك سبيلا. إنهم يريدون تعطيل باريس ـ 3 من بيروت. وبيروت لن تقفل أبوابها في وجه الحياة. وستثبت بيروت مرة جديدة أنها بيروت العروبة، بيروت الصمود، بيروت الحضارة، بيروت العمل والعلم والإنتاج والحداثة».