استطلاع: هيلاري تتقدم على ماكين.. وجولياني يهددها

توقع منافسة حادة بين المتسابقين إلى البيت الأبيض الأميركي

TT

اظهرت نتائج استطلاع للرأي ان المنافسة ستكون شديدة بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين في السباق الى البيت الابيض، في حين اطلقت السناتورة هيلاري كلينتون اول من امس المنافسة بينها وبين سناتور ايلينوي الاسود ذي الشعبية الواسعة باراك أوباما.

وقد اعلن سناتور كنساس سام براونباك ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري بعد ساعات قليلة من دخول هيلاري كلينتون السباق الى البيت الابيض. وقال براونباك في بيان «اعلن اليوم ترشيحي لاكون رئيسا للولايات المتحدة». وقال عضو مجلس الشيوخ المحافظ المتشدد المدافع عن القيم العائلية التقليدية «علينا ان نناضل من اجل اولئك المسحوقين وأولئك الذين لا صوت لهم وبدون عون وقدرة. علينا ان نناضل من اجل الحرية والعدالة. واذا فعلنا غير ذلك فاننا سنخون ارثنا».

وحتى الان اعلن عدد اخر من الجمهوريين تشكيل لجان استكشافية، وهي اول خطوة لتقديم ترشيح رسمي الى الانتخابات التمهيدية الحزبية لخوض السباق الرئاسي في العام 2008.

وفي عداد هؤلاء سناتور اريزونا جون ماكين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جيولياني وحاكم مساتشوسيتس السابق ميت رومني والنائب عن كاليفورنيا دنكان هانتر والنائب السابق عن كولورادو توم تانكرويدو ووزير الصحة السابق تومي تومسون. ومن المرشحين المحتملين الاخرين سناتور نيبراسكا تشاك هاغل والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش. ويبدو ان المنافسة بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين للانتخابات الرئاسية ستكون شديدة للغاية حسبما اظهرت نتائج استطلاع للرأي، سجلت تقدما للسناتورة هيلاري كلينتون بفارق قليل جدا على جون ماكين (48% مقابل 47%) وتقدم رودولف جولياني عليها (48% مقابل 47%).

واختار 49% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع وهو لحساب مجلة «نيوزويك»، ان يكون سيد البيت الابيض ديموقراطيا مقابل 28% فضلوا ان يكون جمهوريا. الا ان النتائج اظهرت ان المنافسة ستكون شديدة جدا بين المرشحين. وبحسب الاستطلاع، فان كلينتون التي اعلنت ترشيحها اول من امس في حال نافست السناتور الجمهوري عن اريزونا جون ماكين، فانها ستفوز بفارق نقطة واحدة اي بغالبية 48% مقابل 47% لمنافسها.

اما في حال خوضها السباق ضد رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني فان السناتورة الديمقراطية عن نيويورك ستخسر بحصولها على 47% من الاصوات مقابل 48% لمنافسها المرشح الجمهوري. لكن الفارق بين المرشحين المحتملين هو اقل من هامش الخطأ المقدر بحوالي 4% في هذا الاستطلاع الذي اجري في 17 و18 يناير وشمل عينية تمثيلية من 1003 راشدين. وباعلان ترشيحها، سوف تخوض كلينتون معركة اجتذاب التبرعات مع السناتور باراك اوباما.

وكان الملياردير جورج سوروس قدم الحجم الاكبر من التبرعات الى كلا المرشحين وقدم اقصى قدر من المساعدات الى اوباما بعد ساعات فقط من اعلان نيته الدخول في السباق. وقال مايكل فيكون المتحدث باسمه لصحيفة «نيويورك تايمز» ان «سوروس يعتقد ان اوباما يحمل طاقة جديدة للنظام السياسي وقد يكون قائدا تغييريا».

ورغم ان الحملة الانتحابية لهيلاري كلينتون لم يمض عليها سوى يوم واحد، الا انها تواجه منذ الان المنافسة مع السناتور اوباما على جمع التبرعات في مركزين اساسيين هما نيويورك وهوليوود. كما ان ترشح اوباما اطلق التنافس على مجموعتين غالبا ما تعول كلينتون عليهما وهما الاميركيون من اصل افريقي والنساء.