التيار الصدري يعلن إنهاء مقاطعته للحكومة والبرلمان

وسط ضغوط أميركية لتقويض نفوذ الميليشيات الموالية له

TT

اعلن التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، عن انهاء مقاطعته للحكومة العراقية والبرلمان بعد أن علق المشاركة فيهما منذ نحو شهرين. وجاء الاعلان خلال مؤتمر صحافي عقدته شخصيات من الكتله الصدرية وممثلين عن ابرز الكتل السياسية البرلمانية.

وقال بهاء الاعرجي، القيادي في التيار ان الكتلة «تود ان تبين لكل ابناء الشعب العراقي أنه طالما ان المطالب الشرعية والوطنية للكتلة قد تحققت، فنحن نعلن عودتنا وإلغاء تعليقنا في الوزارات وكذلك في مجلس النواب». وأضاف «سوف نحضر جلسة هذا اليوم (الاحد)».

وتشارك الكتلة الصدرية بـ 32 نائبا في البرلمان العراقي المؤلف من 275 كما تشغل ست حقائب وزارية؛ من بينها الصحة والمواصلات. وقال محمود المشهداني، رئيس البرلمان، في مؤتمر صحافي عقده أمس إن البرلمان قرر تشكيل لجنة من خمسة أعضاء لدراسة مطالب الكتلة البرلمانية الصدرية، والتي أدت إلى تعليق عضويتها، وهي وضع جدول زمني لخروج القوات الأميركية وعدم تمديد بقائها إلى مرحلة قادمة إلا بالرجوع إلى مجلس النواب.

ووصف المشهداني عودة التيار الصدري الى البرلمان بأنه يمثل «انطلاقة جديدة نثبت فيها للعالم أن الحل العراقي للمشكلة العراقية هو الأساس وما على الآخرين الا أن يدعموه». وأضاف المشهداني «نريد ان ننوه بأن هذا التلاحم في البرلمان يأتي من مقتضيات المرحلة الجديدة ومن الاستراتيجية الجديدة والمتمثلة في الحل العراقي للمشكلة العراقية، والذي يتمثل في نقاطه السياسية والأمنية والبرلمانية».

وكان التيار الصدري قد علق مشاركته في الحكومة والبرلمان، احتجاجا على اجتماع عقده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يدعم التيار الصدري مع الرئيس الأميركي جورج بوش في العاصمة الاردنية عمان أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وجاءت هذه التطورات مع قيام القوات الأميركية باعتقال احد قياديي التيار الصدري، عبد الهادي الدراجي، منذ بضعة ايام. وقال الجيش الأميركي حينها إن عملية الاعتقال استهدفت «مسؤول لجنة العقاب في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين ابرياء».

واكد ان «المشتبه به متورط في اغتيال عدد من المسؤولين العراقيين الأمنيين والحكوميين كما انه قريب من أبو درع وغيره من قادة فرق الموت». وأبو درع متهم بالتورط في أعمال قتل مذهبية الطابع.

لكن مصادر في التيار الصدري قالت ان قوة عسكرية داهمت حسينية الزهراء في منطقة البلديات شرق بغداد واعتقلت الدراجي وأربعة من مرافقيه بعد قتلها احد الحراس».

ويزعم التيار الصدري أن الدراجي يشغل منصب المسؤول الإعلامي في التيار.