الحريري يذكر بأن الأسد توعد يوما «بتكسير» لبنان

دعا الجميع إلى الدفاع عن النظام الديمقراطي

TT

وجه رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري، نداء الى اللبنانيين دافع فيه عن «السلطة الشرعية الديمقراطية» ووصف المعارضة بـ«قوى الدواليب».

وجاء في البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي: «خلال الساعات الماضية، تعرض لبنان لموجة من الفوضى، استهدفت اغتيال لبنان الرسالة، لبنان الحوار والعيش المشترك، لبنان العروبة، لبنان الوحدة والحرية والديمقراطية». واعتبر أن «موجة الفوضى الأخيرة، جريمة تضاف إلى قائمة الجرائم الكبرى بحق الوطن. جريمة تحقق هدف اسرائيل بإعادة لبنان ثلاثين سنة إلى الوراء وبمنعه من التقدم مجددا نحو المكانة التي يستحقها في محيطه العربي وفي العالم.. جريمة أعادت اللبنانيين بالذاكرة إلى أزمنة الشر والاصطدامات الأهلية، والهجمات الطائفية والمذهبية، وخطوط التماس بين الأحياء والمناطق». وأضاف: «لقد قالوا إنه إضراب عام ولكنه انتهى بما يشبه الخراب العام. أهذه هي الديمقراطية التي يبشرون بها اللبنانيين؟ أم أنها ديمقراطية حرق الدواليب وقطع الطرق وتعطيل المؤسسات؟ أم انها ديمقراطية منع اللبنانيين من العمل والإنتاج والدراسة وتشجيع الشباب على الهجرة؟ أم هي ديمقراطية أنا أو لا أحد؟ لقد كان يوما أسود بامتياز لا يشرف أحدا من القائمين والداعين إليه. بل هو إطار أسود يلطخ جبين كل من شارك في صنع هذا اليوم. إنه يوم العيب الوطني العظيم، ولا مجال للمفاخرة به عند أي لبناني عاقل ومسؤول يخاف على مصير وطنه من التطاير في مهب المعادلات الخارجية». وتابع: «لكن لبنان انتصر على هذا اليوم. انتصر اللبنانيون على الفتنة، وانتصرت الشرعية الدستورية على الانقلاب. وانتصرت سيادة القانون على العمليات، وانتصرت الوحدة على الغارات المذهبية، وانتصرت الحياة على قطاع الطرق. وهذا هو الانتصار الحقيقي، الانتصار غير المقنّع والنظيف والشريف، الذي يعلو على كل الانتصارات. هم لم يفعلوا شيئا سوى أنهم نجحوا في تقديم نموذج واضح لطريقة تخريب لبنان. حققوا فوزا مشهودا في امتحان الدخول إلى الفتنة وتعطيل الحياة العامة. وهم قالوا بالاعلام الملآن وبالشوارع التي امتلأت بالإطارات المشتعلة، قالوا إن لبنان يجب أن يبقى رهينة لوصاية النظام السوري، وان خروج قوات هذا النظام من الأراضي اللبنانية ليس نهاية المطاف في المواجهة المفتوحة بينه وبين اللبنانيين». وأضاف: «لقد قال بشار الأسد أنه سيعمل على تكسير لبنان. قال في يوم من الأيام أنه سيكسر بيروت فوق رؤوس أهلها. وها هم يتولون، مع الأسف، هذه المهمة، لينشروا الخراب والإرهاب والهلع في كل مكان. هل نبارك لهم هذا الإنجاز التاريخي؟ هل نبارك لهم أنهم أقاموا السواتر حول بيروت؟ هل نبارك لهم أنهم اجتاحوا أحياء بيروت؟ وهل نبارك لهم أن التاريخ سيسجل عليهم محاصرة عاصمة لبنان؟ لا مجال للمباركة لهم على أي شيء. لقد مزقوا العباءة التي يتدثرون بها. مزقوا عباءة بيروت». ودعا الجميع إلى «التزام أعلى درجات اليقظة والاستعداد في كل ساعة لواجب الدفاع عن كرامة لبنان ونظامه الديمقراطي. لا تخافوا أهل الفتنة والعصيان، لا تخافوا قطاع الطرق، لا تخافوا التهويل بالتصعيد وحملات الوعيد وإنذار الناس بجولات أخرى من الفلتان، وتسميمهم بلغة الجولات والفلتان. وليعلموا أن التصعيد لن يقابله سوى التصعيد في حماية لبنان، والإنذار لن يقابله سوى الإنذار من تكرار العدوان على كرامة الدولة والمواطنين».