الأمير تركي الفيصل: كثير من الأميركيين يرغبون في التعرف على السعودية

TT

واصل الأمير تركي الفيصل سفير المملكة العربية السعودية بواشنطن، لقاءاته مع الفعاليات الأميركية السياسية والاجتماعية، حيث وصف علاقات بلاده بالولايات المتحدة الأميركية بأنها أقوى مما كانت عليه في أي وقت في مواجهة التحديات المتعلقة باستقرار الشرق الأوسط ومحاربة الارهاب وقضايا الطاقة والتجارة والتعاون العسكري.

واشار الى التعاون بين الجانبين في اطار برنامج الحوار الاستراتيجي الذي يهدف الى ترسيخ العلاقات بين البلدين، ومن خلال الاجتماعات الدورية بين وزيري خارجية البلدين ومجموعات العمل المشتركة بينهما لبحث القضايا التي تهم الجانبين.

وتطرق إلى الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وقال في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في مدينة مونتغمرى بولاية آلاباما الاميركية أول من أمس «ان أول اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة، بدأت لدى زيارة خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة، عندما كان وليا للعهد في عام 2005. وأشار الأمير تركي الفيصل الى ان موضوعات الحوار الاستراتيجي تتضمن الاقتصاد والطاقة والشؤون المالية والشؤون القنصلية والشراكة في مجالات التعليم والتبادل الثقافي والتنمية البشرية الى جانب التعاون الدفاعي ومكافحة الارهاب.

ودعا الى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين وقال «ان كثيرا من الأميركيين راغبون في التعرف على المملكة العربية السعودية، وأضاف أنهم اذا زاروا المملكة، فإنهم سيرون دولة حديثة ومجتمعا متحضرا، واشار في هذا السياق الى الانجازات العلمية التي حققها الجراحون السعوديون في اجراء عمليات جراحية متقدمة، من بينها عمليات فصل التوائم التي تمت مؤخرا، والى تعدد استخدامات تقنية الاتصال الحديثة في مجال المعلومات والمجالات الاقتصادية، خاصة ان استخدام الانترنت قد تضاعف عشر مرات في المملكة خلال الخمس سنوات الأخيرة.ودعا الى العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الشرق الاوسط ومن بينها الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والقضايا ذات الصلة بايران وافغانستان، وبأمن الطاقة والحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة.

وأعرب عن شكره للجنرال شارس كليفلاند رئيس مجلس الشؤون الدولية واعضاء المجلس، مشيرا الى تاريخ مدينة مونتغمري ودورها في حركة الحقوق المدنية، التي شهدتها الولايات المتحدة في الستينات من القرن الماضي بقيادة مارتن لوثر كنغ، والصدي الواسع الذي تركته تلك الحركة في انحاء العالم. وكان السفير السعودي قد زار في وقت سابق من أول أمس جامعة الطيران الحربي في قاعدة ماكسويل الجوية في مونتغمري، وكان في استقباله الجنرال ستيفن لورنز وضباط القاعدة الجوية، والتقى خلال الزيارة مع اكثر من 900 طالب في جامعة الطيران الحربي، ومن بينهم عدد من المبتعثين السعوديين، حيث تحدث الى الطلاب خلال الزيارة وأجاب عن اسئلتهم حول عدد من المواضيع المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط ومواقف السعودية من التطورات الراهنة.