الطائرة السودانية المخطوفة عادت إلى الخرطوم وخلفت أزمة جديدة بين تشاد والسودان

الخاطف كان يريد التوجه إلى لندن أو روما بدلا من أنجمينا

TT

عادت الطائرة السودانية التي تعرضت للاختطاف امس الى مدينة الفاشر، كبرى مدن دارفور بسلام، وعلى متنها جميع ركابها، بعد ان اعلن مختطفها استسلامه في مطار العاصمة التشادية انجمينا، عقب مفاوضات مطولة اجرتها السلطات التشادية، ويتوقع ان تصل الطائرة، التي تتبع لشركة طيران الغرب، الى الخرطوم فى الليل.

واستدعت الخارجية السودانية نهار امس سفيري كل من تشاد وفرنسا في الخرطوم، حيث طلبت من الاول تسليم المختطف عاجلا الى السلطات السودانية، ووصفت العمل بأنه إرهابي، كما طلبت من الثاني عدم منح المختطف حق اللجوء الى فرنسا. وكانت طائرة ركاب طراز بوينغ 737 تابعة لطيران الغرب قد تعرضت لعملية اختطاف عقب اقلاعها في الثامنة والنصف صباح امس من مطار الخرطوم في طريقها الى مدينة الفاشر ثم مدينة نيالا وعلى متنها 95 راكبا اضافة الى طاقمها المكون من 8 أفراد. وقالت مصادر مطلعة ان مختطف الطائرة، وهو سوداني الجنسية، أشهر مسدسا كان بحوزته وأمر قائدها عقب إقلاعها بنصف ساعة بالتوجه الى لندن أو روما لكن قائد الطائرة أقنعه بالتوجه الى انجمينا لعدم كفاية الوقود. حيث هبطت الطائرة في انجمينا حوالي الحادية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي. وقال المدير التنفيذي لشركة طيران الغرب ورئيس مجلس الادارة سيف الدين مرزوق سعد عمر في تصريحات صحافية ان الطائرة هبطت بسلام في مطار انجمينا واستسلم مختطف الطائرة الذي لم تتحدد هويته بعد للسلطات التشادية وطلب حق اللجوء السياسي الى فرنسا. وذكر ان من بين ركاب الطائرة القنصل الايطالي بالخرطوم وراكب اخر يحمل الجنسية البريطانية وبقية الركاب مواطنين سودانيين. وأوضح ان التوجيهات صدرت بعودة الطائرة من انجمينا الى الخرطوم وذلك بعد اكتمال عمليات التحري في الحادث من قبل السلطات التشادية خلال الساعات القليلة القادمة. وذكر ان من بين ركاب الطائرة القنصل الايطالي بالخرطوم وراكب اخر يحمل الجنسية البريطانية والبقية مواطنون سودانيون. وأوضح ان التوجيهات صدرت بعودة الطائرة من انجمينا الى الخرطوم وذلك بعد اكتمال عمليات التحري في الحادث من قبل السلطات التشادية خلال الساعات القليلة القادمة.

وتعتبر الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ قدوم حكومة الرئيس عمر البشير في العام 1989، حيث قام في العام 1995 شاب «عريس» باختطاف طائرة ركاب اثناء رحلتها من الخرطوم الى مدينة بورتسودان شرق البلاد ، وانتهت الازمة انذاك بسلام باستسلام الخاطف الذي كانت زوجته العروس ترافقه في الرحلة.

وفي العام الماضي اختطف احد المعارضين الموالين للحركات المسلحة في دارفور طائرة ركاب واتجه بها الى مدينة الاقصر المصرية، غير ان السطات المصرية لم تسلم المختطف الذي انضم لاحقا لحركة تحرير السودان المسلحة بزعامة مني اركو مناوي كبير مساعدي الرئيس البشير بعد توقيع اتفاق ابوجا الهش لسلام دارفور، ولم يتعرض الى اية مساءلة من قبل السلطات حول واقعة الاختطاف، وحكى اخيرا تفاصيل عملية الاختطاف للصحف السودانية.