الادعاء يتهم لويس ليبي بـ«سرقة الحقيقة» ومحاميه يقول إنه «كبش فداء»

TT

اتهم المدعي باتريك فيتزجيرالد في بداية محاكمة لويس «سكوتر» ليبي أمام محكمة واشنطن الفيدرالية، أول من أمس، المسؤول السابق في البيت الابيض بالكذب على القضاء و«سرقة الحقيقة»، ورد محامي الدفاع تيد ويلز قائلا ان «سكوتر ليبي بريء»، موضحا ان موكله أخطأ عندما تحدث عن وقائع حديث لم يكن مهما في نظره بعد ثلاثة اشهر من حصوله، في فترة كان مشغولا لـ 16 ساعة يوميا في قضايا الامن القومي. كما افاد المحامي، حسبما نقلت عنه «نيويورك تايمز»، بأن مسؤولين في البيت الابيض جعلوا موكله «كبش فداء» لحماية المستشار بالبيت الابيض كارل روف.

ويحاكم ليبي، 56 عاما، المدير السابق لمكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، في خمسة اتهامات بينها الإدلاء بشهادة زور وعرقلة عمل القضاء، ويمكن ان يحكم عليه بالسجن حتى ثلاثين عاما.

وعرض فيتزجيرالد وويلز، كل على طريقته، سلسلة الاتصالات التي جرت والاسرار التي سربت مستعينين بصور ووقائع وجداول حول هذه القضية السياسية الاعلامية التي ستستمر بين اربعة وستة اسابيع. وتعود القضية الى يوليو (تموز) 2003 عندما اتهم السفير السابق جوزف ويلسون ادارة الرئيس جورج بوش بتضخيم التهديد العراقي للولايات المتحدة، بعدما اكد بوش في خطابه عن حالة الاتحاد في يناير (كانون الثاني) 2003 أن صدام حسين حاول شراء كميات كبيرة من اليورانيوم من افريقيا. وكشفت الصحف الاميركية بعد ذلك ان زوجة السفير ويلسون عميلة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، وتم فتح تحقيق لتحديد هوية الجهة او الشخص الذي سرب اسم العميلة حيث ان ذلك يعد جريمة فيدرالية.

والعام الماضي، اعترف ريتشارد ارميتاج، المساعد السابق لوزيرة الخارجية الاميركية، انه كان، من دون قصد، وراء عملية التسريب، ولم يلاحق ارميتاج قضائيا.واستمع المحلفون لتسجيل لليبي يوضح فيه كيف فوجئ عندما عرف بهوية فاليري بليم في العاشر من يوليو (تموز) 2003 بينما يؤكد الاتهام انه ناقش الأمر مع تسعة اشخاص على الاقل في الشهر الذي سبقه.