هجوم على موكب وزير التعليم العالي في بغداد

مرافق الوزير لـ«الشرق الاوسط»: العجيلي لم يكن مستهدفا

TT

استبعد مصدر مقرب من وزير التعليم العالي العراقي الدكتور عبد ذياب العجيلي، أن يكون مسلحون هاجموا موكبه في بغداد امس، قد أرادوا استهدافه شخصيا، مشيرا الى ان المسلحين فتحوا نيرانهم باتجاه موكب السيارات كونه موكبا رسميا من غير معرفة الأشخاص الذين في داخل سياراته.

وقال مرافق العجيلي ومسؤول فريق حمايته لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف، امس، إن «موكب وزير التعليم العالي والذي يتكون من تسع سيارات، كان متجها من المنطقة الخضراء، وبالتحديد من الجسر المعلق في منطقة الكرادة بجانب الرصافة، نحو الجسر ذي الطابقين ومن ثم انعطف شمالا متخذا الطريق السريع للوصول الى مبنى الوزارة». وأضاف المرافق، وهو يحمل رتبة مقدم في الجيش العراقي ورفض نشر اسمه لأسباب أمنية، قائلا «عندما وصلنا قريبا من مصفى الدورة حيث تزدحم المنطقة ببساتين النخيل، انفتحت النيران وبشكل مكثف باتجاه سياراتنا، كما انطلق صاروخ (ار بي جي 7) نحو السيارة الاولى في الموكب، من غير ان يعرفوا من في داخلها، وقد ردت عليهم أسلحة فريق الحماية في اشتباك سريع كان ضحيته أحد افراد الحماية وآخر جروحه خطيرة».

وبرر مرافق العجيلي سبب إطلاق النار بأن «المسلحين عادة يختبئون في هذه البساتين، لأنها توفر لهم غطاء آمنا وانهم شاهدوا مرور موكب سيارات رسمية، وقد فتحوا النار من غير معرفة من يكون بداخل السيارات».

ولدى تذكير المرافق بأن هذه المنطقة سنية وخاضعة لمسلحين من السنة وهي من المناطق الساخنة، كما أن العجيلي ذاته من العرب السنة، قال «نعم هي منطقة سنية وهي منطقة ساخنة، وأنا أستبعد أن يكون الوزير هو المستهدف بعينه، وانما أي مسؤول آخر»، منوها بأن «موكب سيارات الوزير لم يتوقف بل واصل سيره باتجاه مكاتبه في الوزارة، وهو الذي أشرف بنفسه على تشييع الحارس الذي قتل خلال العملية».

يذكر ان الجسر الذي عبر عليه العجيلي وكان اسمه سابقا «جسر القائد ذو الطابقين» يقع تحت سيطرة ميليشيا بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية، وقد تم تحويل اسم الجسر الى (جسر الحسنين) ورفعت عليه صور آل الحكيم. وأوضح مرافق العجيلي أن «هذه هي المرة الأولى التي نسلك فيها الطريق الى الوزارة عبر هذا الجسر».