أميركا تبدأ تطبيق قيود السفر الجديدة على مواطني دولها المجاورة

مطالبة الكنديين والمكسيكيين بإظهار جوازات السفر وعدم الاكتفاء برخصة القيادة

TT

واجه مسافرون إلى الولايات المتحدة مصاعب اثر البدء الليلة قبل الماضية بتطبيق القواعد الأمنية الجديدة الخاصة بالحدود، حيث أصبح مطلوباً من مواطني الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وبرمودا وبعض جزر الكاريبي إظهار جوازات سفرهم عندما يدخلون إلى الولايات المتحدة جوا، حسبما قال مسؤولون أميركيون.

وسابقا، كان يتعين على المسافرين التابعين لهذه البلدان أن يثبتوا هوياتهم بواسطة وثائق عديدة بما فيها مزيج من شهادات الميلاد ورخص قيادة السيارات. لكن الآن أصبح مطلوباً تقديم وثيقتين هما «وثيقة التاجر البحار» وبطاقة «الارتباط الجوية» اللتان تقبلان بديلا عن جواز السفر. ولا تشمل القواعد الجديدة المسافرين من وإلى الأراضي الأميركية في منطقة الكاريبي.

وهذا التحول نحو طلب جواز السفر في المطارات هو المرحلة الأولى من إجراءات أمنية كثيرة لفحص المسافرين في نقاط العبور، وهي مبادرة طرحتها اللجنة التي كلفت التحقيق في ظروف هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. ومن المتوقع أن توسع القواعد الجديدة لتشمل نقاط العبور البحرية والبرية، بحدود الاول من يناير (كانون الثاني) 2008.

وحدث التحول سهلا نوعا أول من أمس لأن النسبة الكبرى من المسافرين كانوا يحملون جوازات سفر، حسبما قال مسؤولون معنيون. وقدم أكثر من 1.1 مليون مواطن أميركي طلبات للحصول على جوازات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما أعلن تاريخ فرض قواعد جديدة، مقارنة بـ648 ألف شخص قدموا طلباتهم في نوفمبر 2005، حسبما قال ديروود سايبان، المستشار بوزارة الخارجية الأميركية. وحسب وزارة الأمن الداخلي فإن 90 في المائة من المواطنين الأميركيين الذين سافروا إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي وصلوا بجوازات سفر، مقارنة بـ 81 في المائة خلال الأسبوع الذي بدأ يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) 2006.

وكذلك هو الحال مع مواطني البلدان المعنية بالضوابط الجديدة، إذ أنهم أسرعوا أيضاً للحصول على جوازات سفرهم من حكومات بلدانهم، حيث يبلغ عدد الذين يحملون جوازات بلدانهم 97 في المائة من الكنديين و100 في المائة من المكسيكيين والبرموديين.

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي، مايكل تشيرتوف، الذي ظهر مع الوزير الكندي للسلامة العامة، ستوكويل داي، إن «الناس تسلموا الرسالة وهذه أخبار طيبة».

والآن، لا يتم إبعاد أولئك الذين يصلون إلى الولايات المتحدة بدون جوازات سفر، حسبما قالت كيلي كلاندت، المتحدثة الرسمية باسم دائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية. وعبر مسؤولو السياحة في المكسيك وكندا عن قلقهم من احتمال إبعاد السياح، خصوصا أولئك المسافرين برا بسبب الطلب الجديد بامتلاك جوازات سفر. كما توقع وزير السياحة المكسيكي، رودولفو اليزوندو توريس، عدم تجاوز عدد الأميركيين الذين سيزورون المكسيك السنة المقبلة 318 ألف شخص بسبب الإجراءات الجديدة. وأضاف توريس: «قد تصل الخسائر في مداخيل السياحة نحو 254 مليون دولار في السنة».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»