عاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الليلة قبل الماضية إلى بلده غانا حيث استقبل استقبال الابطال، حسبما افادت مصادر في مطار اكرا. وكان في استقبال انان لدى نزوله من الطائرة ترافقه زوجته السويدية ناني لاغرغرين، الرئيس الغاني جون كوفور والعديد من الوزراء وكبار ضباط الجيش وجمهور كبير حمل اعلام غانا.
وقال أنان لمستقبليه الذين رحبوا به بالاناشيد والرقص: «اشكر ابناء غانا على دعمهم لي طوال السنوات العشر التي قضيتها في عملي كأمين عام للامم المتحدة». ووجد انان ترحيبا حارا من الحشد الذي كان في استقباله، وقال زيناتو محمد، 25 عاما: «انه زعيمنا وتسعدنا عودته الى بلاده وقد حضرنا الى هنا للترحيب به». كما حضر الاستقبال 30 من أعضاء جماعة الضغط الغانية المعنية بمواجهة تغير المناخ لتوجيه الشكر لما قام به خلال فترة ولايته من عمل للحفاظ على البيئة. وقال عضو الجماعة كوابينا أوسي بونسو: «حضرنا هنا للترحيب بببطلنا، نريده أن يعرف أنه محل ترحيب في غانا، لقد أبلى بلاء حسنا بشأن تغير المناخ ونريده أن يستمر».
وغادر أنان المطار برفقة الرئيس الغاني الذي توجه به الى قصر الرئاسة حيث اقيم له حفل استقبال رسمي، ومن المقرر ان يلقي انان اليوم كلمة في اطار احتفالات غانا بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن بريطانيا.
ووصف انان رحلة عودته للوطن بانها «كانت رائعة» و«قد عدت الى نقطة البداية». وأكد المسؤولون الغانيون ان انان عاد للاستقرار نهائيا في بلده في حين ان الامين العام السابق صرح في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بانه ينوي العيش «في اكرا وجنيف» التي امضى فيها سنوات عدة للدراسة والعمل.
وتشير بعض وسائل الاعلام المحلية الى أنه ربما يخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى عام 2008 التي تنتهي عندها فترة ولاية كوفور، لكن انان نفى هذا الاحتمال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي نهاية ولايته اعلن انان انه ينوي «تكريس وقته لافريقيا» ولا سيما العمل على تحقيق الامن الغذائي لشعوب هذه القارة. وكان انان ثاني افريقي يتولى الامانة العامة للامم المتحدة بعد المصري بطرس غالي، وقد خلفه وزير الخارجية الكوري الجنوبي السابق بان كي مون في 31 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.